في تطور أمني لافت، تم اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي فجر اليوم داخل شقته في طهران، في عملية استخباراتية وُصفت بأنها دقيقة وصامتة، دون إطلاق رصاصة واحدة، ما يدل على اختراق أمني عميق داخل البنية الأمنية الإيرانية.
بحسب مصادر متقاطعة، تم استهداف الشقة التي يقطنها سلامي داخل مبنى أمني محصّن أثناء نومه، بعد ساعات فقط من تهديد علني أطلقه ضد إسرائيل، توعّد فيه بـ"محو الكيان الصهيوني من الوجود". العملية لم تخلف دماراً ظاهرياً كبيراً، ما يشير إلى استخدام تقنيات استهداف متقدمة، ويعزز فرضية التورط الداخلي.
وتعيد هذه العملية إلى الأذهان تصريحات الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الذي قال إن رئيس وحدة متابعة جواسيس الموساد في إيران، كان نفسه جاسوساً للموساد، ما يلقي الضوء مجدداً على حجم الاختراق الإسرائيلي المحتمل داخل أجهزة الأمن الإيرانية.
الاغتيال يوجه ضربة بالغة للنظام الإيراني ويثير تساؤلات خطيرة حول أمن قياداته العليا، خصوصاً أن هذه ليست المرة الأولى التي تُنفذ فيها عمليات دقيقة في قلب إيران دون سابق إنذار.