أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان استدعاء سفيرها في باريس، رامي عدوان، بعد تحقيقٍ أجرته لجنة التحقيق الموفدة من الوزارة. يأتي هذا الاستدعاء في ضوء شكوى اثنتين من الموظفات السابقات في السفارة تتهمان السفير بارتكاب جرائم الاغتصاب والعنف المتعمد.
وتم تعيين المستشار زياد طعان كقائم بالأعمال في السفارة بعد إبلاغ الخارجية الفرنسية بذلك. وكانت الخارجية الفرنسية قد طلبت من السلطات اللبنانية رفع الحصانة عن السفير عدوان لتسهيل عمل القضاء الفرنسي، إلا أن استدعاءه إلى بيروت يجعل من الصعب محاكمته أمام القضاء الفرنسي، حيث لا يتم تسليم المواطنين اللبنانيين إلى دول أجنبية لمحاكمتهم.
وقد قدمت المشتكية الأولى شكواها في يونيو 2022، مؤكدة تعرضها للاعتداء الجنسي في مايو 2020، في حين قدمت المشتكية الثانية شكواها في فبراير الماضي بتهمة تعرضها للعنف الجسدي والاغتصاب. تنفي محاماة عدوان جميع الاتهامات الموجهة إليه وتقول إنه "ينفي كل اتهام بالاعتداء من أي نوع كان".
ومن المعروف أن لبنان لا يسلّم مواطنيه إلى دول أجنبية للمحاكمة، ولكن القضية قيد التحقيق في كلتا البلدين.
يُذكر أن هذه القضية تعكس أهمية التحقيقات الجادة وتوفير المساءلة لضمان سلامة وحقوق الموظفين وضمان تعاطي العدالة في حالة ارتكاب أي جرائم جنسية أو عنف.