كتب/ ياسين الرزوق زيوس: من نواطير قهر الحرية الشعبية إلى نواطير العدالة الانبلاجية الانتقالية الفنية ضاعت اللحى التكتيكية السوريّة ما بين حانا و مانا أحبار الآراء الجمهورية !...

لا أعرف إذا كان زمن سورية الجميل و زمن عدالتها الانتقالية قد عاد أو تنادى  بكبد سلاف فواخرجي أمام كبد ريم السواس و باتت حفلة نداء الأكباد للأكباد على ساحات سينما الأمجاد! متسائلين أين كانت الأمجاد و أين باتت و هل الحريّات تعود بالتنكّر لآلام الحريّات بل بالحملات المستمرّة عليها أصلاً مؤكّدين أنّ الوطن ليس جملاً متراشقةً أو قراراتٍ مسيّسة ما بين جبل الشيخ و جبل العرب و ليس خزّاناً غذائياً عابراً للأعراق ما بين درعا و قسد بقدر ما يمكننا أن نسميه  خزّاناً فكرياً لم يترك سرواله أو عقاله  الحالم   ليكون حديثاً كما يجب أن يكون...
 هناك في مناطق قسد حيث رقص النفط على مذهبٍ واحد هو مذهب المال و الاقتصاد و الرعشات الحالمة بذهبها الأسود بعد فقدان ذهبها الأبيض في القلوب التي لم تعد حبيسة أو حتّى طليقة أزمانٍ بيضاء لم تعرف منها المنطقة العربية و الإسلامية أكثر من سيرة الزبد المتراكم تحت ألسنة الأجساد مذ بدأت أنفسها و أرواحها بالبحث عن أمر ربّها ،  لا ندري إذا ما كان الهدف أن تكون النفس راضيةً مرضية أو أن تكون الروح من أمر ربّها في مكانٍ لن يكون حبيس الانغلاق البشريّ بالتأكيد ، فما عند الله أوسع بكثير من عقول الناس السذّج الله الذي وسعت رحمته كلّ شيء و لكنْ لم تتسع لها تلك العقول المجبولة على فرض خرائط الدم بشربه و على  ترسيخ محافله برفع كؤوسه في الليل و النهار على موائد زرع الخوف ليكون الحصاد طمأنينة مبتورة الأطراف و منزوعة القلب و الكبد لا لأنّ امرأة مثل هند اخترقت تاريخ العمامة النبوية و إنّما لأنّ من أنكر على عليّ كرّم الله وجهه زمن حماية أمّ المؤمنين عائشة  كما يسرد التاريخ بالتأكيد لن يعرف أنّ الخوارج بدؤوا أول ما بدؤوا ذاك الانقلاب الأكبر في زمنٍ لم تتوقف فيه خرائط الدم المتناقلة من حقبة إلى حقبة حتّى بين إخوة كالأمين و المأمون بعد أن ظهرت نزعات  الفرس و الروم و الترك و العجم على العرش العربيّ غير الحرّ ، و هذا هو زمن الشرع الآن فهل للاسم شرعه الحقيقيّ  في بناء خرائط التسامح الوطنيّ أساس العدالة الانتقالية ما لم تكن الأيدي ملطّخةً بدماء الأبرياء  أم أنّ  للشرع حسابات عالمية لن يغادرها دهاء معاوية و لن تغيب عن أنظار حسبتها محنة آل البيت رضوان الله عليهم أجمعين كما يقال  أيضاً كما يسرد التاريخ المتنقّل بسفينة علمانية إلى عقول المسلمين و على حصان إسلاميّ إلى طرائد الهاربين من الحداثة ، و تبقى الحداثة سيّدة موازين الانطلاق الأكبر مذ تناقلت الرايات تحت سماء وطنيتها مقولة  (الله أكبر) و حتّى نطقت نتائج الحداثة مقولة (حيّ على الفلاح ) فهل الفلاح بغير التسامح بعد كلّ هذا التذابح    ؟!.......

في مؤسسة القيامة السورية الفينيقية أضاع عبّاس بن فرناس ذيول الوفاق الوطنيّ فسقط سقطة الرأس الحائر على الضمائر متسائلاً إلى متى سأبقى بمثابة الحائر , لعلّ  ما في عقل رئيس سورية السيد الشرع  الجديد يتّسع للوطن و لمواطنيه و لفرض هيبة الدولة على كلّ بقاعه و أراضيه   ؟!.......

لا مكان لغير التسامح الوطنيّ و لغير الحريّات و تداول السلطات  حتّى يقضي البلد على فلول الخوف و على فلول تكرار سيرة الانتقام  من ضميره و من كلّ حقبةٍ مرّت عليه و لا يسعني هنا إلّا أن أقول :
أَشَرعُ مسيحنا بالصلبِ منطوقُ ؟!
هُوَ السوريّ بالأحقاد مشنوقُ !
أَشَرعُ دِمَشقنا في الروح معتوقُ؟! 
دموعَ الأرض هذا العمرُ مسروقُ !

بقلم 
الكاتب المهندس الشاعر 
ياسين الرزوق زيوس 
سورية حماة 
الخميس 2025/04/17
الساعة 9.15 صباحاً




تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

برأيك هل سيتم رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا؟