استأنف عشرات الطلاب دراستهم في جامعة الفرات بمدينة دير الزور، شرقي سوريا، بعد انقطاع دام أكثر من عقد بسبب الحرب والظروف الأمنية التي فرضها النظام السوري السابق. هذه العودة تمثل علامة فارقة في مرحلة ما بعد النظام، وتأتي في ظل تحولات سياسية تشهدها البلاد عقب تشكيل الإدارة الانتقالية.
معن محمد، طالب في كلية الطب البيطري، عاد إلى جامعته بعد أن اضطر إلى مغادرتها عام 2013 هرباً من الملاحقات الأمنية والاعتقالات العشوائية على الحواجز. كما عبّرت الطالبة نتاليا بكداش عن تفاؤلها بمستقبل التعليم رغم أن معظم العائدين من فئة الكبار في السن، معتبرة أن التعليم كان من أكبر ضحايا القمع في عهد النظام المخلوع.
وأشارت وزارة التعليم العالي إلى أنها سمحت للطلاب المنقطعين، وخصوصاً المتأثرين بأحداث الثورة، بالعودة إلى الدراسة ضمن سياسة تعافي التعليم الوطني.