في أعقاب فضيحة كامبريدج أناليتيكا التي تورطت فيها شركة فيسبوك سابقًا، كشفت المديرة التنفيذية السابقة في ميتا، شيريل ساندبرغ، في شهادتها الأسبوع الماضي عن دراسة مجلس إدارة ميتا تقديم اشتراكات مدفوعة للمستخدمين بدون إعلانات، وذلك كجزء من رد الشركة على الانتقادات التي وجهت لها بسبب انتهاك خصوصية البيانات.
وأوضحت ساندبرغ أن الهدف من الفكرة كان منح المستخدمين خيارًا لشراء اشتراك مدفوع يوفر تجربة خالية من الإعلانات، في خطوة تهدف إلى تغيير الصورة السلبية التي ارتبطت بشركة فيسبوك في أعقاب فضيحة كامبريدج أناليتيكا.
وفي الوقت الذي كان يهدف فيه الاشتراك المدفوع إلى تحسين خصوصية المستخدمين، قررت ميتا في نهاية المطاف بدلاً من ذلك تخفيض كمية البيانات التي توفرها للمطورين الخارجيين، وفي عام 2023، أطلقت ميتا خيار الاشتراك المدفوع بدون إعلانات في الاتحاد الأوروبي فقط.
ويأتي هذا ضمن إطار نموذج "الدفع أو الموافقة" الذي تفرضه ميتا، والذي يتيح للمستخدمين الاختيار بين دفع اشتراك شهري مقابل استخدام الخدمة دون إعلانات أو الاستمرار في استخدام الخدمة مجانًا مع موافقة على جمع بياناتهم. ورغم الانتقادات التنظيمية، قامت ميتا في نوفمبر الماضي بتقليص سعر الاشتراك بنسبة 40%.