يتجه الدولار الأميركي نحو تسجيل أول خسارة أسبوعية له منذ خمسة أسابيع، متأثراً بتنامي القلق لدى المستثمرين بشأن الوضع المالي للولايات المتحدة، وذلك عقب خطوات تشريعية مثيرة للجدل وخفض التصنيف الائتماني السيادي من قبل وكالة "موديز".
وشهد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، تراجعاً بنسبة 0.58% ليصل إلى 99.38 نقطة بحلول ظهر الجمعة بتوقيت موسكو، متجهاً نحو خسارة أسبوعية تبلغ 1.75%، في أول تراجع من نوعه منذ أكثر من شهر.
جاء ذلك بعد أن أقرّ مجلس النواب الأميركي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، مشروع قانون شامل يتعلق بالضرائب والإنفاق، بينما يتصاعد القلق بشأن قدرة واشنطن على إدارة ديونها التي تخطت 36 تريليون دولار. وقد أثار هذا القانون، الذي يتضمن خفضاً ضريبياً وإنفاقاً متزايداً على الدفاع والحدود، انتقادات حادة في الأوساط الاقتصادية.
وفي ذات السياق، خفّضت وكالة "موديز" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، ما زاد من تقلبات الأسواق، وتسبب في تراجع العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عاماً بنحو 4 نقاط أساس، مع بقائه فوق مستوى 5%.
كما ارتفع اليورو إلى 1.1352 دولار، وارتفعت قيمة الين مقابل الدولار إلى 143.11، في مؤشر واضح على فقدان الدولار بعضاً من زخمه في الأسواق العالمية.