بقلم : السيد الربوة
مازالت دموع صاحبة الجلالة تدمى القلوب مما يحدث لها ، حيث تمر الأيام لتزيد جروح من يعيش فى كنفها ويتعامل معها ويفهمها جيدا" ، وفق الضوابط والمعاير الخاصة بها ، وصاحبة الجلالة من المهن التى يحمل معظم العاملين فيها كم هائل من الحزن والشقاء المتجدد خاصة " ملح الصحافة " ولمن لا يعرف معنى " ملح الصحافة " فهو تعبير يطلق بالتحديد على " العاملين فى الصحف الخاصة والحزبية " لما يعانونه من متاعب شديدة وشقاء عبر محطات الصحف المختلفة التى ينتقلون بينها طيلة عملهم بمهنة الصحافة .
ومع الخطوات السريعة التى تتخذ من قبل الدولة لمكافحة الأرهاب ، وتجهيز قانون بمواد متشددة تصيب صاحبةالجلالة فى مقتل ، أصبحت دموع صاحبة الجلالة لا تنقطع ، إن نصوص المواد بداية من رقم 26 و27 و29 و33 إلى 37، تحمل عبارات مطاطة تتعدى الهدف من كونها تواجه الإرهاب إلى مصادرة حرية الصحافة، حيث تغلق كل ابواب المصادرعلى الصحفى لتصادره حقه في الحصول على المعلومات من مصادره المختلفة، وتحصرها في جهة واحدة قد تصيب وتخطأ ،بل جعلت بعض هذه المواد السلطة التنفيذية سيف مسلط على رقاب الصحفيين .
إن مهنة الصحافة لتميزها اطلقوا عليها الألقاب فهي صاحبة الجلالة التى لا يوجد سلطان عليها ، و مهنة المتاعب نظراً لمعاناة الصحفيين وتضحياتهم من أجل الحصول على الخبر واكتشاف حقيقته ، والسلطة الرابعة فهى عين على سلوكيات المسؤول والفرد في المجتمع ، ، الا أنها صارت بقدرة قادر فى تلك الأيام مهنة الحبس والعناء ، ويخطأ من يظن أن الكتابة على صفحات الجرائد تقتصر فقط على الصحفييين ، بل يشاركهم الأدباء والكتاب والسياسيين وقادة الجيوش والمفكرين..كانت ولا تزل الصحافة عالماً خاص ، وقد تنوعت الوان الجرائد وفق سياسيتها فسميت بالصحافة الصفراء ، سوداء أو رمادية أو حمراء أو برتقالية أو خضراء..وبرغم تعدد المسميات ظل من يعمل بها وخاصة فى مصر أو الدول النامية حبيس القوانيين واللوائح
وعلى مر السنين أراهقو في بلادنا الصحفيين، فاخترعوا الرقابة فكان زمن العثمانيين ما اصطلح على تسميته "المكتوبجي" وهو من أخطر الرقباء على الصحف والصحفيين، و منذ زمن الغزو الفرنسي إلى الان سلطوا سيف الرقابة علىينا باشكال مختلفة ، ولم يسلم الصحفيين فى عهدفاروق ولا جمال ولا السادات ولا مبارك ولا مرسى والان تكتمل أشكال السيوف ، مع تطبيق قانون الارهاب والمادة 33 الجديدة وكل ما نستطيع أن نقوله عفواً صاحبة الجلالة.