أثار الداعية الأزهري محمد حمودة جدلاً واسعاً بعد أن انفعل على الهواء مباشرة وخلع عمامته احتجاجاً على انتشار ما وصفه بـ"الألفاظ غير الأخلاقية" في عدد من الأغاني الحديثة، مؤكداً أن هذه الكلمات لا تصدر عن "عقلاء أو أصحاب ذوق سليم"، وتحرض على أفعال غير أخلاقية.
وخلال لقاء تلفزيوني على قناة "الشمس"، قرأ حمودة مقاطع من بعض الأغاني الرائجة، معتبراً إياها "سقوطاً أخلاقياً وفنياً"، ثم قال بنبرة غاضبة: "أعتذر للأزاهرة وأخلع العمامة بسبب هذا الكلام القبيح"، في تعبير عن احتجاجه الشديد.
وأشار إلى أن الفن ليس كله حراماً، موضحاً أن الفقهاء اختلفوا في حكمه: بعضهم اعتبره مكروها، وآخرون حرّموه، فيما أجازه بعض العلماء بشروط. وأضاف: "الفن يُقاس بالقطعة، مثل أم كلثوم التي غنّت للقيم والروحانيات، مقابل أغانٍ تتحدث بلغة الكباريهات".
وتابع: "لا يصح أن ندخل فناً هابطاً إلى البيوت والشارع. الكباريه مكانه للسكارى، وليس لعامة الناس"، داعياً إلى دعم الفن الهادف الذي يبني الذوق العام ولا يهدمه.