وجه العاهل المغربي، الملك محمد السادس، رسالة إلى شعبه، دعا فيها المغاربة إلى الامتناع عن نحر الأضاحي في عيد الأضحى القادم، مشيرًا إلى التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه البلاد، خاصة الجفاف الشديد وتراجع أعداد الماشية بنسبة 38% مقارنة بالسنوات السابقة. وأكد الملك، في رسالته التي تلاها وزير الأوقاف أحمد التوفيق عبر القناة الأولى، أن الأضحية سنة مؤكدة وليست فرضًا، مضيفًا أنه سيقوم بالنحر نيابة عن الشعب لحفظ الشعيرة.
أثار القرار ردود فعل متباينة بين المغاربة. فقد رحّب الكثيرون به، معتبرينه خطوة منطقية لتخفيف العبء المالي عن الأسر ذات الدخل المحدود في ظل ارتفاع أسعار المواشي وندرة القطيع. وأبدت مواطنة في تصريح لموقع محلي دعمها قائلة: "من الأحسن ما يكون، باش ما يبقاش واحد عايد وواحد لا".
في المقابل، عارض البعض القرار، خاصة مربو الماشية الذين حذروا من "خسائر كبيرة" تهدد الفلاحين، بينما اعتبر نشطاء على منصات التواصل أن تعليق الشعيرة قد يضر بالتكافل الاجتماعي المرتبط بالعيد.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة مع القرار، حيث أشاد البعض بحكمة الملك في رفع الحرج عن الفقراء، بينما انتقد آخرون ما وصفوه بـ"التدخل في شعيرة دينية". يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُصدر فيها قرار مشابه، إذ سبق للملك الحسن الثاني تعليق النحر ثلاث مرات بسبب أزمات اقتصادية وبيئية.