أثار زعيم الحزب اليميني المتشدد الدنماركي راسموس بالودان الجدل مرة أخرى بعد أن نشر مقطع فيديو على منصة "X" يظهر فيه وهو يحرق نسخة من القرآن الكريم أمام سفارة إندونيسيا في كوبنهاجن، معلقًا في تغريدته: "أي يوم من أيام السنة هو يوم حرق القرآن؟ كل يوم! تكريماً لناقد الإسلام".
كان بالودان قد أقدم في الأسبوع الماضي على حرق نسخة من القرآن أمام السفارة التركية في العاصمة الدنماركية، مُدعيًا أن تصرفه جاء تكريماً للناقد الإسلامي سلوان موميكا، الذي أثار الجدل في السويد بعد عدة تظاهرات قام خلالها بتدنيس وحرق القرآن.
وقد قتل موميكا في حادثة إطلاق نار في مدينة سودورتاليه السويدية في يناير الماضي، حيث تم احتجاز خمسة أشخاص للتحقيق في مقتله. وأثار الحادث ردود فعل غاضبة، واعتبر العديد من المسلمين أن تصرف بالودان يستفز مشاعرهم ويزيد من تأجيج الكراهية.
الخطوة الاستفزازية الأخيرة من بالودان تأتي وسط تزايد التوترات بشأن حرية التعبير والتعامل مع الأديان في دول أوروبا، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى تأثير هذه الأفعال على العلاقات بين المجتمعات المختلفة.