بيروت - قررت السلطات اللبنانية اليوم الثلاثاء ترحيل عبد الرحمن يوسف القرضاوي، نجل القيادي الإخواني الراحل يوسف القرضاوي، إلى الإمارات، بعد تلقي طلبات من كل من القاهرة وأبو ظبي لتسليمه باعتباره مطلوبًا في قضايا متعددة.
التهم الموجهة لعبد الرحمن القرضاوي
نشر أخبار كاذبة
في 14 نوفمبر 2016، أصدرت محكمة جنح الدقي حكمًا غيابيًا بالسجن 3 سنوات بحق عبد الرحمن القرضاوي بتهمة نشر أخبار كاذبة، وذلك ضمن حملة استهدفت شخصيات إعلامية وسياسية معارضة.
إهانة القضاء
أُدين بالسجن المشدد 3 سنوات في القضية رقم 478 لسنة 2014 من قبل محكمة جنايات القاهرة، بتهمة "إهانة القضاء"، إلى جانب آخرين مثل عصام سلطان ومحمد البلتاجي.
في 15 أكتوبر 2018، أيدت محكمة النقض الحكم، ورفضت الطعن المقدم من المتهم لعدم تقديم نفسه لتنفيذ العقوبة.
التحريض على العنف والإرهاب
تطالب الإمارات باسترداده بسبب مقطع فيديو سجله من ساحة المسجد الأموي في دمشق، اعتبرته أبو ظبي يحتوي على تحريض ضدها وضد مصر والسعودية، بدعوى تهديد السلم الأهلي وتشجيع الإرهاب.
تطورات الاعتقال والترحيل
ألقت السلطات اللبنانية القبض على عبد الرحمن القرضاوي فور دخوله البلاد قادمًا من سوريا.
جاء الاعتقال بناءً على مذكرة صادرة من الإنتربول ومجلس وزراء الداخلية العرب.
أوضحت مصادر لبنانية أن الطلبين المصري والإماراتي لاستلام القرضاوي يستندان إلى اتفاقيات تعاون قضائي، وأن القرار النهائي تمثل في تسليمه للإمارات.
ردود الأفعال
أثار مقطع الفيديو الذي صوره القرضاوي من دمشق غضبًا واسعًا بين المصريين والإماراتيين، حيث اعتبر هجومًا مباشرًا على سياسات الدولتين. كما أنه جاء في سياق حساس عقب التوترات الإقليمية بشأن العلاقات مع سوريا ودورها في المنطقة.
الخطوات المقبلة
وفقًا للاتفاقيات الدولية المعمول بها، سيتم تسليم القرضاوي إلى الإمارات أولاً. ويُتوقع أن تبدأ الإمارات إجراءات محاكمته استنادًا إلى القوانين المحلية، مع احتمالية تعاونه مع الجهات المصرية بشأن التهم الأخرى الموجهة إليه.