علق الدكتور نظير عياد، مفتي مصر، على الشائعات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول ديانته بعد الإعلان عن تعيينه في منصبه خلال أغسطس الماضي. وقال إن اسمه جاء تيمناً بجده الذي كان حافظًا للقرآن الكريم ومحبًا للعلم، موضحًا أنه ورث منه كتبًا قيمة عن طريق والده.
وأوضح عياد خلال استضافته في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد:
"اسمي لم يكن مصدر إزعاج لي أبدًا. بالعكس، كنت أشعر بالتميز أثناء دراستي لأنه لم يكن هناك أحد يحمل الاسم نفسه."
وأشار إلى أن الاسم "نظير" معروف في المجتمع المصري ويطلق على المسلمين والمسيحيين على حد سواء، مؤكدًا أنه لم يتعرض لأي ضرر أو مضايقة بسببه.
حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم: الجدل الذي لا ينتهي
تحدث مفتي مصر عن النقاشات السنوية حول حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، معتبرًا أن هذه المسألة "قتلت بحثًا"، وأن تكرار السؤال لم يعد مقبولًا. وأضاف:
"دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف يؤكدان سنويًا موقفهما الثابت من خلال زيارات متبادلة ورمزية تعكس التسامح والوحدة الوطنية، مثل زيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب للكاتدرائية."
وشدد عياد على أن تهنئة الإخوة المسيحيين ليست فقط جائزة، بل مستحبة، معتبرًا إياها "لونًا من ألوان البر والإحسان والإنصاف ومشاركة الآخرين أفراحهم وأتراحهم."
الوحدة الوطنية والتسامح الديني: رسالة دار الإفتاء
أكد الدكتور نظير عياد أن العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر تشهد نموذجًا فريدًا من التعايش المشترك، وأن التهنئة بين أبناء الوطن الواحد تعكس القيم النبيلة التي يدعو إليها الإسلام.
وأشار إلى أن دار الإفتاء تعمل على تعزيز هذه القيم من خلال الفتاوى التي تؤكد مشروعية تهنئة المسيحيين بأعيادهم والدعوة إلى السلام والوئام.
رسالة إلى المجتمع المصري
اختتم المفتي تصريحاته بالدعوة إلى التركيز على القضايا التي تسهم في بناء المجتمع، بدلًا من الانشغال بالجدل الذي يعكر صفو الوحدة الوطنية. وشدد على أن "مصر ستظل نموذجًا للتسامح والتعايش المشترك بين أبنائها من مختلف الديانات."