أعمل في مجال مونتاج الفيديو، وأحرص دائمًا على التعاون مع الأشخاص الذين يقدمون محتويات هادفة - ولله الحمد. إلا أنني أواجه مشكلة مع بعض الأفراد الذين أعمل معهم، حيث يتابعون حسابات تحتوي على محاذير شرعية، مثل النساء المتبرجات. يمكن لأي شخص الاطلاع على قائمة المتابعات، والفيديو الذي أعمل عليه قد يساهم في زيادة عدد متابعيهم. وهذا يعني أن هؤلاء المتابعين يمكنهم رؤية من يتابعون، وبالتالي، إذا وصل أي متابع إلى حساب مليء بالمحاذير بسبب متابعة الشخص الذي أعمل له المونتاج لذلك الحساب، فهل أتحمل وزرهم؟ وهل يعتبر عملي حرامًا؟
الرأي الشرعي حول الموضوع
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
إذا كان عملك في مجال المونتاج في حد ذاته مباحًا، وكان المحتوى الذي تعمل عليه أيضًا مباحًا، فلا يُعتبر عملك محرمًا، حتى وإن كان الأشخاص الذين تتعاون معهم يتابعون حسابات تحتوي على محاذير شرعية. فالمسؤولية عن تلك المحاذير تقع على عاتق أصحابها فقط، ولا يُسأل عن ذلك سوى من يرتكب تلك المحاذير بشكل مباشر ومقصود.
لذلك، عملك في مجال المونتاج لا يحمل أي إثم في ذاته، ولا يُعتبر إعانة على المحرمات ما لم تكن هناك نية واضحة ومقصودة لدعم تلك المحاذير.
خلاصة
بناءً على ذلك، يمكنك الاستمرار في عملك في المونتاج دون أن تشعر بالقلق حيال المحاذير التي قد يتابعها الآخرون، ما دمت ملتزمًا بتقديم محتوى هادف ومباح.