الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
طباعة المصاحف، أو ترجمة معانيها على خلفيات طبيعية مثل الأشجار أو المناظر الخلابة، مما لا يحتوي على أي نوع من الامتهان للقرآن الكريم، هو أمر مباح في الأصل ولا حرج فيه.
الأدلة الشرعية:
تزيين المصاحف وتجميلها:
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه كان يرى تزيين المصاحف أمراً جائزاً. كما أورد ابن أبي داود في كتاب المصاحف:
"كان يحب أن يزين المصحف، ويجاد علاقته وصنعته، وكل شيء من أمره."
مما يدل على أن التجميل المباح الذي لا يتعارض مع حرمة القرآن لا بأس به.
عدم وجود امتهان أو تقليل احترام:
طالما أن الخلفيات الطبيعية لا تُستخدم بطريقة تقلل من قدسية النصوص القرآنية، أو تؤدي إلى تشتيت القارئ عن معاني القرآن، فالأصل في ذلك الإباحة.
ترجمة معاني القرآن:
الترجمة ليست نصاً قرآنياً بل هي تفسير لمعانيه، وبالتالي يجوز استخدام أساليب مبتكرة لتقديمها، بشرط الحفاظ على احترام النصوص الأصلية.
التوصيات:
الالتزام بالوقار والتعظيم للقرآن:
عند تصميم المصاحف أو ترجمة معانيها، يجب أن تُراعى القواعد الشرعية، وألا تُستخدم الخلفيات بطريقة تجعل النصوص القرآنية تبدو ثانوية أو غير محترمة.
التحري عن الهدف من التصميم:
إذا كان الهدف من استخدام الخلفيات الطبيعية هو جذب الأنظار وتحبيب غير المسلمين أو الجيل الجديد في قراءة معاني القرآن، فقد يكون ذلك وسيلة دعوية حسنة.