أعلن وزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري عن خطة جديدة لمواجهة الفكر المتطرف واللاديني عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، مشددًا على أهمية هذا المجال في تكوين فكر الشباب وتوجيههم. وأشار الوزير إلى توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي الأوقاف والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإطلاق منصة رقمية متكاملة تهدف إلى محاربة التطرف الفكري والديني.
وأوضح الأزهري أن هذه المنصة ستركز على أربعة محاور رئيسية:
مواجهة التطرف الفكري والديني من خلال تفكيك الأفكار الإرهابية والتكفيرية والعنيفة، وتقديم حوار فكري جاد مع التيارات المتطرفة.
التصدي للتطرف اللاديني والقيمي مثل قضايا الإلحاد، الإدمان، الانتحار، التنمر، التحرش، ومعدلات الطلاق المرتفعة.
بناء الإنسان من خلال تكوين شخصيات قوية شغوفة بالعلم والابتكار، تساهم في المجتمع وتقدم الخير للإنسانية.
صناعة الحضارة عبر الابتكار في العلوم والذكاء الاصطناعي، والمساهمة في حل الأزمات العالمية.
وأضاف الوزير أن المنصة تهدف إلى الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم على الفكر المتطرف، من خلال تعقب الصفحات التي تنشر الأفكار المتطرفة وتفنيدها. كما سيتم نشر الأبحاث العلمية ورسائل الماجستير والدكتوراه الخاصة بالأئمة، إلى جانب تقديم محتوى تعليمي للأطفال يعتمد على الألعاب الترفيهية التي تعزز قيم التسامح والرحمة.
أهداف المنصة
تسعى الوزارة من خلال هذه المنصة إلى مخاطبة الشباب بأسلوب عصري وتفاعلي يتناسب مع متطلبات العصر، وتقديم حلول للأزمات الاجتماعية والنفسية التي يعاني منها الشباب، مثل الاكتئاب والإحباط، وربطها بمحاربة الفكر المتطرف. كما أكدت الوزارة أن الهدف الأساسي هو خلق منصات إعلامية قادرة على منافسة التيارات المتطرفة على الإنترنت.
التعاون مع وزارة الاتصالات
وأكد الأزهري أهمية الشراكة مع وزارة الاتصالات في هذا المشروع، موضحًا أن هذه المنصة الرقمية ستكون وسيلة رئيسية لخلق تفاعل واسع مع الشباب عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم الرقمي، والتي جعلت من الإنترنت وسيلة رئيسية للتأثير في الأفكار والمعتقدات.
الاهتمام بالأطفال
كما شدد الوزير على أهمية تقديم محتوى تعليمي وترفيهي للأطفال، من خلال تطوير ألعاب تحمل قيمًا إيجابية مثل التسامح والإبداع، كبديل عن الألعاب العنيفة التي تشجع على التطرف والعنف.