إخلاء سبيل الداعية المصري صلاح التيجاني بكفالة بعد اتهامه بالتحرش وسلسلة من التهم الجديدة

في خطوة قانونية مثيرة للجدل، أخلت جهات التحقيق في نيابة شمال الجيزة، يوم السبت، سبيل الداعية المصري صلاح التيجاني، الذي وُجهت إليه تهمة التحرش بسيدة تدعى خديجة. جاء القرار بعد جلسة تحقيق استمرت قرابة 18 ساعة، تم خلالها استجواب التيجاني ومواجهته بالتهم المنسوبة إليه من قبل المدعية.
تتهم خديجة الداعية بإرسال صور خاصة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل غير لائق، وهو ما دفعها إلى تقديم بلاغ رسمي ضده.

تفاصيل التحقيق مع الداعية صلاح التيجاني
بعد إخلاء سبيله بكفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه، تم ترحيل صلاح التيجاني إلى قسم الشرطة لسداد الكفالة الموقعة عليه. وقد صرح المحامي محمد عبد الله، ممثل الدفاع عن الداعية، بأن موكله قيد الانتظار في قسم الشرطة لتنفيذ قرار الإفراج.
في المقابل، تم الاستماع إلى أقوال السيدة خديجة، التي قدمت بلاغًا يتهم التيجاني بالتحرش بها عبر الإنترنت. كما أن التيجاني قد رفع قضية أخرى بحقها يتهمها فيها بالتشهير به ونشر معلومات كاذبة بهدف الإساءة لسمعته.

اتهامات جديدة ضد صلاح التيجاني
وفي تطور جديد للقضية، قام أحد المحامين بتقديم بلاغ جديد للنائب العام ضد التيجاني، يتهمه فيه بعدة جرائم خطيرة، بما في ذلك ازدراء الدين، وإنشاء جماعة غير قانونية، وإساءة استخدام الإنترنت لأغراض إجرامية، بالإضافة إلى الحصول على تمويلات غير مشروعة.
أشار المحامي في بلاغه إلى أن التيجاني ادعى امتلاكه كرامات ومعجزات خرافية، كما روج لعبادة الرسل وشخصيات دينية زاعماً أنه يملك قدرات إلهية. ووفقاً للمحامي، فإن هذه الأفعال تخالف نصوص القانون المصري وتندرج تحت الجرائم التي يعاقب عليها القانون بالسجن أو الغرامة.

التحقيقات في الجرائم الدينية والدعائية
تأتي هذه التهم الجديدة في وقت تزداد فيه الضغوط القانونية على صلاح التيجاني، الذي يواجه الآن اتهامات تتعلق بالترويج لأفكار دينية متطرفة تخالف تعاليم الدين الإسلامي وتحض على الفتنة بين طوائف المجتمع.
وبحسب المحامي الذي قدم البلاغ، فإن التيجاني قد استغل الدين لتحقيق مكاسب شخصية ومالية من خلال ادعاءات خرافية لا تمت للدين بصلة، وهو ما يعرضه لعقوبات قد تصل إلى السجن لمدة خمس سنوات وفقًا للمادة 98 (و) من قانون العقوبات المصري.

ردود الفعل القانونية والاجتماعية
تعكف الجهات القانونية على دراسة هذه الاتهامات بجدية، في حين تنتظر الجماهير المزيد من التفاصيل حول هذه القضية المثيرة للجدل. يتابع المجتمع المصري القضية باهتمام بالغ، خاصة بعد التهم الخطيرة التي تتعلق بازدراء الدين واستغلال الإنترنت لأغراض غير مشروعة.

من جهة أخرى، يواجه التيجاني حملة انتقادات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعالت الأصوات المطالبة بمحاكمته على هذه الجرائم التي تمس القيم الدينية والاجتماعية. ومن المتوقع أن تستمر التحقيقات في الفترة المقبلة لتحديد مدى صحة التهم الموجهة إليه وما إذا كانت ستؤدي إلى محاكمة رسمية.




إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

برأيك .. هل تعود الأمور لنصابها بين ترامب وزيلينسكي ؟