لا تزال قضية الشيخ صلاح الدين التيجاني تتصدر عناوين الأخبار في مصر بعد الكشف عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بالتحرش الجنسي والتهديدات الإلكترونية التي تعرضت لها عدة فتيات. الشيخ التيجاني، الذي يعتبر من أبرز الدعاة في مصر وله مريدون من المشاهير والفنانين، يواجه اتهامات خطيرة تتعلق بسوء سلوكه وتجاوزاته الأخلاقية.
بلاغات وتحقيقات قانونية
تقدم المحامي عمرو عبدالسلام ببلاغ للنائب العام، أكد فيه أن الشيخ التيجاني قام بتأسيس جماعة دينية غير قانونية تحت اسم "الطريقة الصلاحية التيجانية الجديدة"، وأقام مقراً لها في حي إمبابة بمحافظة الجيزة. بالإضافة إلى ذلك، أشار البلاغ إلى أن الشيخ التيجاني استخدم مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أفكار متطرفة تتناقض مع معتقدات الدين الإسلامي الوسطية.
الصور الإباحية والتحرش
تزايدت الصدمة بعد أن كشفت إحدى الفتيات عن تعرضها للتحرش من قبل الشيخ التيجاني، حيث أرسل لها صوراً إباحية عبر الهاتف الخاص بها وكتب تحتها "مشتاق". وقد فاجأت هذه التصريحات الأوساط العامة، لا سيما وأن الشيخ التيجاني معروف بسمعته كداعم للروحانية والتقوى.
مؤسسة قضايا المرأة تدخل على الخط
أعلنت مؤسسة قضايا المرأة أنها تلقت ثلاث شكاوى من فتيات تعرضن للتحرش من قبل الشيخ، وقدمت المؤسسة دعماً قانونياً لهؤلاء الفتيات لحمايتهن من التهديدات المستمرة. وأكدت المؤسسة أنها ستتابع القضية بدقة ولن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تبرؤ الطريقة الصوفية
في ظل هذه التطورات، أعلنت الطريقة الصوفية التي كان الشيخ التيجاني تابعاً لها تبرؤها منه. وأكدت في بيان رسمي أنها لا تعترف بأي نشاط يقوم به التيجاني، مشيرة إلى أنه كان معزولاً عن الطريقة منذ خمس سنوات بسبب مخالفته لمعتقدات أهل السنة وتحريفه لأصول الطريقة.