من الأساسي أن يغرس في ابنك مفاهيم التدين الصحيحة والمتوازنة التي تبتعد عن الإفراط والتفريط. يجب أن تُعَلِّمَهُ أن الدين الإسلامي دين يسر وسهولة، ولا يتطلب التشدد أو الغلو. وفقاً لما جاء في الحديث الشريف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه" (صحيح البخاري). هذا الحديث يوضح أن التشدد ليس من صفات الدين الحنيف.
2. توعية ابنك بمخاطر الغلو:
من الضروري تذكير ابنك دوماً بخطر الغلو والتطرف، وسوء عواقبهم في الدنيا والآخرة. ذكر القرآن الكريم في سورة النساء: "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ" (الآية 171). كما يجب أن توضح له ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "هلك المتنطعون" (صحيح مسلم)، مشيراً إلى أن الغلو والتطرف في الدين هما سبب للضلال.
توجيه الابن إلى مصادر موثوقة للعلم
3. ربط ابنك بالعلماء الموثوقين:
من الضروري أن يلتقي ابنك بعلماء ومشايخ معروفين بالاعتدال والوسطية. يمكن أن يحضر مجالسهم أو يستمع لدروسهم عبر الوسائط الإلكترونية. ذلك يعزز لديه الفهم الصحيح للدين ويجنبه الأفكار المتطرفة.
4. عقد مجالس دراسية في المنزل:
يمكنك عقد جلسات دراسية في المنزل لمدارسة الكتب التي تركز على التدين الصحيح، وتجنب الغلو والانحلال. هذه الجلسات تساعد في ترسيخ المبادئ الدينية الصحيحة وتقوي الفهم الديني.
اختيار الصحبة الصالحة وتجنب التأثيرات السلبية
5. الاهتمام بالصحبة الصالحة:
احرص على أن يكون لابنك صحبة صالحة يتعلم منها ويستفيد من صحبة أهل الخير. الأصدقاء الذين يسلكون طريق التدين الصحيح ويبتعدون عن الغلو والتفريط سيكونون مصدر دعم وتشجيع.
6. تحذير ابنك من المصادر المشبوهة:
من الضروري تحذير ابنك من متابعة المواقع والصفحات التي تتبنى أفكار الغلو أو الانحلال. يمكن أن تكون هذه المصادر ضارة وقد تؤدي إلى انحرافه عن الطريق الصحيح.
الدعاء والتوجيه
7. الدعاء لابنك بالهداية:
لا تنسى الدعاء لابنك بالهداية والعصمة من الزيغ والانحراف. الدعاء من الوالدين له تأثير كبير على الأبناء وقد يكون سبباً في توفيقهم.