عندما يصبح الشخص غير قادر على إدارة ماله بسبب حالة صحية مثل الزهايمر، فإن المسؤولية تقع على أقربائه أو القاضي الشرعي لإدارة أمواله وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية. ويتم تعيين شخص يتصرف في ماله بما يحقق مصلحته ويحفظ حقوقه، بما في ذلك استثمار ماله وإخراج الزكاة المستحقة عليه.
متى يمكن استخدام زكاة المال لسداد الديون؟
الزكاة في الإسلام تُعطى للفقراء والمحتاجين، ولكن يمكن أن تُستخدم أيضًا لسداد ديون الآخرين في حالات معينة. إذا كان الشخص المكلّف بإدارة مال والدته المصابة بالزهايمر عاجزًا عن سداد دينه الشخصي تجاهها، ويُعتبر من مستحقي الزكاة بسبب الديون، فإنه يمكنه استلام الزكاة لسداد هذا الدين.
الشروط الواجب توافرها
القيّم على المال: يجب أن يكون الشخص الذي يدير مال المريض بموافقة قضائية أو شرعية، ويتصرف فيه وفق ما تقتضيه المصلحة الشرعية.
الدين: يجب أن يكون الدين مشروعًا ومعترفًا به، وأن يكون الشخص المدين غير قادر على سداد الدين بطرق أخرى.
استخدام الزكاة: لا حرج في استخدام زكاة مال الوالدين لسداد الدين إذا كان القيّم هو المدين ومستحقًا للزكاة وفقًا للشرع.
التحقق من المصلحة الشرعية
يجب على من يتولى إدارة أموال المريض التأكد من أن كل إجراء يتم اتخاذه، سواء كان سداد الديون أو إخراج الزكاة، يصب في مصلحة المريض ويحفظ ماله. ولا يُسمح بالتصرف في الأموال بطرق تضر بالمصلحة العامة للمريض، سواء بإقراض المال أو منحه كهبات إلا وفق ضوابط الشرع.
توضيحات إضافية حول الفقه المالي
في الحالات التي لا يتوفر فيها قاضٍ ينظر في مثل هذه المسائل، يجوز للأقرباء التصرف في مال المريض بما يحقق مصلحته. وهذا يشمل إدارة الأموال بحكمة، والتأكد من عدم استنزافها عبر الإنفاق غير الضروري، مع الالتزام بواجبات مثل إخراج الزكاة وسداد الديون الشرعية.
أهمية الاستشارة الشرعية
من المستحسن دائمًا استشارة علماء الدين أو القضاة الشرعيين في مثل هذه الأمور لضمان التصرف الصحيح وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.