في قصة مؤثرة تعكس عمق الإيمان وعودة الإنسان إلى طريق الله، يروي شاب يبلغ من العمر 21 عامًا، يعيش في أوروبا ويعمل كحارس أمن، تفاصيل رحلته من حياة مليئة بالذنوب إلى حياة توبة وصلاح. هذا الشاب الذي نشأ في بيئة تتسم بالتحديات والضغوطات، كان قد انخرط في أعمال غير مشروعة شملت السرقة، تعاطي المخدرات، والزنا. كما أنه كان قد أهمل فرائضه الدينية، حيث لم يكن يصلي أو يصوم، بل كان يغرق في بحر من المعاصي والذنوب.
البداية: حياة مليئة بالمعاصي
بدأت حياة هذا الشاب تتجه نحو الانحدار عندما انخرط في حياة مليئة بالمخدرات والسرقات. كان يسحب المال من أهله لشراء المخدرات، ويعيش في حالة من الغفلة التامة عن دينه. حتى في أقسى لحظات حياته، لم يكن يتوانى عن ارتكاب المعاصي، حيث سقط في الزنا والفواحش التي زادت من ثقل الذنوب على كاهله.
لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل ارتكب الشاب أيضًا الكذب، الغيبة، النميمة، وحتى السب للدين في لحظات غضبه. هذه المعاصي الكبيرة كانت تزيد من ظلام حياته يوماً بعد يوم، حيث كان يشعر بأنه يبتعد عن الله بشكل لا رجعة فيه.
التحول: نور التوبة
لكن، في لحظة من لحظات حياته، شعر الشاب بضرورة العودة إلى الله. قرر التوبة توبة نصوحا، وبدأ يصلي ويصوم ويذكر الله كثيرًا في سجوده، مستغفرا عن كل ذنب ارتكبه. أصبح يقضي أوقاتًا طويلة في الاستغفار والدعاء، وبدأ يشعر بالندم العميق على حياته السابقة.
تزوج الشاب قبل يومين من كتابته هذه القصة، ليبتعد عن الفتنة ويسير على طريق الاستقامة. الزواج كان جزءًا من استراتيجيته للابتعاد عن الفواحش وحفظ نفسه من الوقوع في الزنا مرة أخرى.
التوبة رغم الذنوب الكبيرة
يتساءل الشاب الآن، هل يقبل الله توبته رغم كبر الذنوب التي ارتكبها؟ هل من الممكن أن يغفر الله له ذنوبًا مثل الكفر بسبب تركه للصلاة، أو السرقة التي كان يقوم بها لشراء المخدرات؟ يشعر الشاب بأنه عازم على التغيير، ولكنه يواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بإعادة الحقوق إلى أصحابها، خصوصًا أنه لا يتذكر جميع الأشخاص الذين سرقهم أثناء فترة تعاطي المخدرات.
الإجابة على هذا التساؤل تأتي من النصوص الدينية، حيث يُذكر أن الله يغفر الذنوب جميعها لمن تاب وآمن وعمل صالحًا. النصوص تشير بوضوح إلى أن الله يقبل توبة عبده مهما كانت ذنوبه عظيمة، حتى وإن كانت كفرًا.