أعرب شيخ الأزهر، أحمد الطيب، عن أهمية رفع الوعي العام بشأن القضايا المجتمعية المعاصرة، مع التركيز بشكل خاص على قضية المياه وأهمية ترشيد استخدامها. وقد جاء هذا التصريح خلال استقباله وزيري الري والأوقاف المصريين، حيث أكد الطيب على ضرورة تضافر الجهود لتعزيز الوعي البيئي.
تطوير مقررات دراسية للتوعية بقضايا المياه
أشار شيخ الأزهر إلى أن هناك فجوة بين التشريعات الإسلامية المتعلقة بترشيد المياه وسلوك بعض المسلمين على أرض الواقع. وأكد استعداد الأزهر لتصميم مقرر دراسي شامل يتناول القضايا المجتمعية المعاصرة، وفي مقدمتها قضايا البيئة والمناخ وترشيد المياه. وأوضح الطيب أهمية تحديث هذه المقررات بما يتماشى مع المستجدات والتطورات في هذا المجال.
وأكد الطيب على ضرورة صياغة هذه المقررات بأسلوب سهل ومبسط يتناسب مع المراحل التعليمية المختلفة، مشددًا على تضمين موضوعات مثل النظافة وترشيد المياه. ولفت إلى أهمية الحملات الإعلامية المؤثرة التي تركز على توعية الأطفال والشباب بأهمية ترشيد المياه والحفاظ على مواردها، واقترح تخصيص مساحات واسعة على القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي لعرض هذه الحملات بشكل جذاب.
دور المساجد في التوعية بقضايا البيئة
كما أكد شيخ الأزهر على أهمية دور المساجد في تناول القضايا المجتمعية المعاصرة، مشددًا على ضرورة تثقيف الأئمة وإعدادهم للتعامل مع هذه القضايا بفعالية. ودعا إلى تزويد المساجد والأماكن العامة بأفضل الممارسات العملية التي تسهم في ترشيد المياه والحفاظ على البيئة.
إطلاق حملة توعوية كبرى من وزارة الري
من جانبه، أشار الدكتور هاني سويلم، وزير الري المصري، إلى ضرورة الحفاظ على المياه وترشيد استخدامها، وأكد على أهمية التعاون بين جميع المؤسسات والهيئات ذات الصلة لرفع الوعي بأهمية المياه. وأعلن سويلم عن استعداد الوزارة لإطلاق حملة توعوية كبرى خلال الفترة القادمة، بمشاركة علماء الأزهر وكبار الأئمة ورموز الفكر والثقافة، لدعوة المواطنين لترشيد المياه والحفاظ عليها.
وأكد سويلم على أهمية دور الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في توعية المواطنين، حيث تمثل خطب الجمعة والدروس الدينية منابر قوية للتوعية بأهمية ترشيد المياه من منظور ديني وأخلاقي. وأضاف أن وزارة الموارد المائية والري ستوفر المعلومات الدقيقة حول المياه في مصر وتدعم الأئمة لضمان نشر المعلومات الصحيحة بين المواطنين وتصحيح أي مغالطات قد تكون متداولة.