شهدت ولاية الجلفة الجزائرية حادثة صادمة أثارت استياءً واسعاً بين المواطنين، حيث انتشر مقطع فيديو يوثق لحظة اعتداء إمام متطوع على رجل مسن بعد أدائه لصلاة الفجر في مسجد الزبير بن العوام بحي بربيح. الفيديو الذي تم تصويره بواسطة كاميرا مراقبة مثبتة في مسكن مجاور للمسجد، يظهر سيارة تتوقف فجأة بالقرب من الشيخ نوراني، البالغ من العمر 70 عامًا، ليخرج منها شخص وينهال عليه بالضرب.
الشيخ نوراني، الذي يتمتع بسمعة طيبة بين جيرانه ويُعرف بتدينه ومواظبته على الصلاة، تعرض للاعتداء دون سابق إنذار أو مبرر واضح. وحسب ما أفاد به بعض سكان الحي، فإن السبب وراء هذا الهجوم الصادم يعود إلى طلب الشيخ من الإمام المتطوع ألا يتأخر في إقامة صلاة الفجر، مما أثار غضب الأخير ودفعه إلى الاعتداء عليه.
انتشر الفيديو بشكل كبير على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، محدثًا ضجة وجدلًا واسعًا بين الجزائريين الذين عبروا عن صدمتهم من تصرفات الإمام المتطوع. حيث تساءل الكثيرون كيف يمكن لشخص يُفترض أنه يمارس دوراً دينياً وإرشادياً أن يلجأ إلى العنف داخل حرم المسجد.
وقد علق أحد المستخدمين على الواقعة قائلاً: "إذا وصل العنف إلى المساجد، فإن الأمر أصبح خطيراً للغاية. يجب أن يكون المصلون نموذجاً للتسامح والرقي في التعامل." فيما دعا آخرون إلى ضرورة تدخل الجهات المختصة وفتح تحقيق جدي لكشف ملابسات الحادثة ومحاسبة المتورطين.
في ظل هذه التطورات، أصدر مدير الشؤون الدينية والأوقاف بولاية الجلفة بيانًا أكد فيه أن الشخص المعتدي ليس إمامًا معتمدًا من الجهات الرسمية، وأنه لا يملك ترخيصًا بمزاولة هذا النشاط. وأضاف أن الحادثة لا تعكس أخلاق وتصرفات الأئمة الرسميين المعتمدين في المنطقة.