قد يتساءل البعض عن صحة صلواتهم إذا لم يؤدوا تكبيرة الانتقال بالشكل الصحيح، وخاصة عند القيام من السجود. هل يلزم إعادة الصلوات التي تم الشك فيها؟ وهل يكفي التصحيح في الصلوات المستقبلية فقط؟ هذا المقال يوضح الحكم الشرعي حول هذا الأمر.
أهمية تكبيرة الانتقال في الصلاة:
تكبيرة الانتقال هي التكبير الذي يصاحب الحركة من ركن إلى ركن في الصلاة، مثل التكبير عند القيام من السجود أو الركوع. من السنة أن يكون التكبير مرتبطًا بالحركة، أي يكون مع بداية الحركة وينتهي بانتهائها. جاء في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم..." (رواه البخاري ومسلم).
ماذا يحدث إذا لم تكبر بشكل صحيح؟
إذا كان المصلي يتأخر في تكبيرة الانتقال إلى حين جلوسه أو وقوفه الكامل، أو يكبر في وقت غير صحيح، فإن صلاته لا تبطل، ولكن يُفضل أن يلتزم بالسنة في التكبير.
الحكم في الصلوات السابقة:
فيما يتعلق بالصلوات السابقة، حيث كان التكبير يتم في غير موضعه الصحيح، فإنها لا تحتاج إلى إعادة، لأن تكبيرة الانتقال ليست ركنًا أساسيًا يبطل تركه الصلاة. يكفي أن يتم تصحيح الأمر في الصلوات المقبلة، ولا يلزمك إعادة ما سبق.