تعتبر الوصية من الأمور الشرعية المهمة التي يجب على الورثة الالتزام بها بعد وفاة الموصي، خاصة إذا كانت تتعلق بتركة الميت. وعندما تتعلق الوصية بأمور مادية مثل الملابس أو الأمتعة، يكون من الضروري فهم ما قصده المتوفى من خلال وصيته والرجوع إلى العرف المحلي لتحديد المقصود بدقة.
تنفيذ الوصية وفق الشريعة:
إذا توفيت الأم وتركت وصية تنص على توزيع بعض ممتلكاتها مثل الملابس والحقائب، فيجب تنفيذ الوصية بعد التأكد من عدم وجود ديون على الميتة. بعد سداد الديون، يمكن النظر في الوصية وتنفيذها حسب الشروط التالية:
التأكد من صحة الوصية:
إذا كانت الوصية تتعلق بثلث التركة أو أقل، وكانت تتعلق بمن لا يرث من الأقارب مثل الأخوات في وجود أبناء للمتوفاة، فيمكن تنفيذها بدون مشاكل.
أما إذا كانت تتعلق بأحد الورثة، فلا بد من موافقة جميع الورثة على تنفيذها.
الرجوع إلى العرف المحلي:
لمعرفة ما يقصده الموصي بالملابس والحقائب، يجب الرجوع إلى العرف المحلي. فإذا كان العرف يشير إلى أن الملابس تشمل فقط الملابس الشخصية والحقائب النسائية، فإن ذلك هو المقصود.
أما حقائب اللابتوب وأمثالها التي لا تُعتبر من الملابس أو الأمتعة الشخصية، فلا تدخل ضمن الوصية.
الإجراءات المقترحة:
استشارة الأقارب أو العارفين بعادات المجتمع:
لفهم أعمق لما قد تقصده الأم بوصيتها، يمكن استشارة أقاربها أو أشخاص يعرفون العرف السائد في مجتمعها.
التواصل مع المحكمة الشرعية:
في حال الشك أو عدم وضوح الوصية، يُفضل التواصل مع المحكمة الشرعية لضمان تنفيذ الوصية بشكل صحيح ومطابق للشريعة الإسلامية.
إعلام الورثة:
يُنصح بمشاركة تفاصيل الوصية مع بقية الورثة والتأكد من موافقتهم على كيفية تنفيذها، لضمان الشفافية وتجنب النزاعات.