يُثير سؤال جواز دعاء الله بأسماء وصفات غير مثبتة في النصوص الشرعية العديد من التساؤلات والنقاشات في الأوساط الدينية، حيث يتساءل الكثيرون عن صحة ومدى جواز استخدام مثل هذه الأسماء والصفات في العبادة والدعاء.
المسألة تتعلق بتأويل النصوص والتفسير الشرعي، حيث يعتبر الكثيرون أن الدعاء بأسماء وصفات غير مثبتة يمكن أن يكون مقبولاً إذا كان المقصود منها الله تعالى بوضوح. فمثلاً، يمكن للمؤمن أن يدعو الله بأن يكون "يا مقلب القلوب" أو "يا مصرف القلوب"، على الرغم من عدم ورود هذه الأسماء بشكل مباشر في النصوص الشرعية كأسماء رسمية.
في هذا السياق، تتفق الفتاوى الشرعية على أنه يُجوز للمسلم استخدام أسماء تدل على صفات الله بشكل عام، طالما كانت النية واضحة والدعاء يكون بالتوجه الحقيقي إلى الله وحده.
على سبيل المثال، النبي صلى الله عليه وسلم استخدم أسماء مثل "يا مقلب القلوب" و"يا مصرف القلوب" في دعائه، ولم يكن هذا معارضاً للشريعة، بل كان استخداماً لأسماء تدل على صفات الله العظيمة والتي تصف عمله وتأثيره في الخلق.
في الختام، يبقى قضية استخدام الأسماء والصفات في الدعاء موضوعاً للنقاش والتأمل في الأوساط الدينية، حيث يسعى العلماء والمفسرون إلى تفسير دقيق يبرز مدى صحة ومقبولية هذه الممارسات في إطار التعاليم الإسلامية الصافية والمتوازنة.