الأحاديث النبوية تشير إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يغتسل مع زوجاته من إناء واحد، وهو ما يدل على جواز هذا الفعل بين الزوجين. وتوضح الأحاديث أن هذا الأمر ليس مجرد عادة، بل هو أمر مشروع وجائز شرعًا. نستعرض في هذا المقال الأحاديث التي تثبت ذلك، ونوضح ما إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أمر الزوجين بالاغتسال معًا أم لا.
الأحاديث النبوية التي تثبت مشروعية اغتسال الزوجين معًا
حديث عائشة رضي الله عنها
جاء في صحيح البخاري (261) ومسلم (321) عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، تختلف أيدينا فيه". وفي رواية أخرى لهما: "كِلاَنَا جُنُبٌ".
حديث آخر لعائشة رضي الله عنها
روى النسائي (239) عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، يبادرني وأبادره. حتى يقول: (دعي لي)، وأقول أنا: (دع لي)". وصححه الألباني.
حديث ابن عباس رضي الله عنه
روى البخاري (253) عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم وميمونة كانا يغتسلان من إناء واحد.
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه
روى البخاري (264) عن أنس بن مالك يقول: "كان النبي صلى الله عليه وسلم والمرأة من نسائه يغتسلان من إناء واحد".
حديث أم سلمة رضي الله عنها
روى البخاري (322) ومسلم (324) عن زينب بنت أم سلمة، أن أم سلمة حدثتها قالت: "كانت هي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسلان في الإناء الواحد من الجنابة".
دلالات الأحاديث النبوية
هذه الأحاديث تدل بوضوح على مشروعية اغتسال الزوجين معًا من إناء واحد. وقد أوضح الإمام النووي رحمه الله في شرح مسلم (4/2) قائلاً: "وأما تطهير الرجل والمرأة من إناء واحد فهو جائز بإجماع المسلمين لهذه الأحاديث التي في الباب".
هل أمر النبي صلى الله عليه وسلم الزوجين بالاغتسال معًا؟
لم يرد في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الزوجين بالاغتسال معًا، ولكن الثابت من الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك مع أزواجه. وهذا الفعل النبوي كافٍ لإثبات مشروعية وجواز اغتسال الزوجين معًا.