استقر حجاج بيت الله الحرام اليوم الاثنين الحادي عشر من ذي الحجة في مشعر منى، حيث يبدأ الحجاج أول أيام التشريق الثلاثة، والمعروف بيوم القر. يُسمى هذا اليوم بيوم القر لأن الحجاج يستقرون فيه في منى بعد يوم النحر، ليقوموا برمي الجمرات بدءاً من الجمرة الصغرى، ثم الوسطى، وأخيراً الكبرى.
يوم القر: بداية أيام التشريق
يُعد يوم القر هو أول أيام التشريق الثلاثة، حيث يبيت الحجاج في منى ويرمون الجمرات الثلاث في اليومين التاليين. يُطلق على هذا اليوم اسم "القر" لأن الحجاج يستقرون فيه في منى بعد يوم النحر. يبدأ الحجاج برمي الجمرة الصغرى، ثم الوسطى، وأخيراً الكبرى، في ترتيب دقيق ومنظم يعكس أهمية هذا الجزء من مناسك الحج.
يوم النفر الأول: خيار التعجل للحجاج
اليوم الثاني من أيام التشريق يُعرف بيوم النفر الأول، وهو اليوم الذي يجوز فيه للحاج أن يتعجل ويغادر منى بعد رمي جمرة العقبة الوسطى. يمكن للحجاج في هذا اليوم التوجه إلى الحرم المكي لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج، شريطة أن يغادروا منى قبل غروب الشمس. هذا الخيار يُعد تخفيفًا للحجاج الذين يرغبون في إنهاء مناسكهم مبكرًا.
يوم النفر الثاني: نهاية أيام التشريق
أما اليوم الثالث من أيام التشريق فهو يوم النفر الثاني، الذي يختتم به الحجاج مناسكهم في منى برمي الجمرات الثلاث قبل المغادرة. يُسمى هذا اليوم بيوم النفر الثاني كدلالة على أن من تعجل ونفر من منى في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر وأتم مناسكه في اليوم الثالث فلا إثم عليه أيضًا. يُعتبر هذا اليوم هو نهاية فترة إقامة الحجاج في منى، حيث يتوجهون بعده لأداء طواف الوداع لمن لم يتعجل.
التشريق: تقليد قديم وتطورات حديثة
تأتي تسمية أيام التشريق من تقليد قديم كان يقوم به الحجاج بتشريق لحوم الأضاحي، أي تقطيعها وتجفيفها تحت أشعة الشمس لتجنب تعفنها، حتى يتمكنوا من أخذها معهم إلى بلدانهم. ومع تطور التكنولوجيا وظهور أجهزة التبريد الحديثة، اختفت عادة تشريق اللحوم، وأصبح بالإمكان تجميدها وحفظها بسهولة.
أيام معدودات: أهمية أيام التشريق في الحج
تُعد أيام التشريق الأيام الثلاثة التي تأتي عقب أول يوم من عيد الأضحى المبارك، المعروف بيوم النحر. وهي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، حيث يقضيها الحجاج في مشعر منى، وتُعرف أيضًا بالأيام المعدودات. تقوم هذه الأيام بدور مهم في إتمام مناسك الحج، حيث يستمر الحجاج في رمي الجمرات وإتمام طواف الوداع قبل مغادرتهم مكة.