تعتبر فريضة الحج من أركان الإسلام الخمسة، وهي من العبادات العظيمة التي يُحث المسلمون على أدائها. وقد ورد في الحديث الشريف قول النبي محمد ﷺ: "بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَان". وهذا يشير إلى أهمية الحج في الإسلام وضرورة أدائها لمن يستطيع ذلك.
استطاعة الحج:
يشترط شرعًا أن يكون للمسلم الاستطاعة لأداء الحج، سواء كانت استطاعة بدنية أو مالية. وورد في القرآن الكريم: "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا". وقد فسر العلماء هذا الاستطاعة بأن تكون الشخص قادرًا ماديًا وبدنيًا على الحج.
التأجيل أو الأداء الفوري؟
هناك اختلاف في الآراء بين الفقهاء بشأن مسألة تأجيل الحج أو أدائه فورًا. يرى جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة أن الحج واجب على الفور فور امتلاك الشخص للنفقات وتسهيل السبل. بينما يرى الشافعية أنه يمكن تأجيل الحج إلى وقت لاحق.