الصلاة هي أحد أعمدة الإسلام الخمسة، والمحافظة على أدائها في وقتها هو من أحب الأعمال إلى الله. قال رسول الله ﷺ: «مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، عَلَى وُضُوئِهَا، وَمَوَاقِيتِهَا، وَرُكُوعِهَا، وَسُجُودِهَا، يَرَاهَا حَقًّا لِلَّهِ عَلَيْهِ، حُرِّمَ عَلَى النَّارِ». [أخرجه أحمد].
حالات فوات الصلاة:
قد يفوت المسلم صلاة بسبب النوم أو النسيان أو أي سبب آخر غير مقصود. في هذه الحالات، يجب على المسلم أن يبادر بقضاء هذه الصلاة فور تذكرها أو زوال العذر الذي منعه من أدائها في وقتها. عن أنس بن مالك، قال رسول الله ﷺ: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ». [متفق عليه].
كيفية قضاء الصلوات الفائتة:
يجب على المسلم قضاء الفوائت في أي وقت من اليوم أو الليل. ولا كفارة لها إلا قضاؤها. إذا فاتت المسلم صلوات يوم كامل، يجب قضاؤها مرتبةً كما فاتته. أما إذا زادت الفوائت عن خمس صلوات، سقط الترتيب وأصبح بإمكانه قضاؤها بأي ترتيب.
قضاء الصلوات المتراكمة:
من كان تاركًا للصلاة لفترة من حياته ثم تاب، عليه تقدير المدة التي لم يصلي فيها ومن ثم قضاء تلك الصلوات. يمكنه قضاء صلاة فائتة مع كل فريضة حاضرة، أو قضاء صلوات يوم كامل متتاليات في أي وقت من النهار أو الليل. على الرغم من فضل نوافل الصلوات وجبرها لما قد يطرأ على الفرائض من نقص، إلا أن الإكثار منها لا يغني عن قضاء الفوائت.
فضل النوافل وأثرها:
بالإضافة إلى الفروض، تعتبر النوافل فرصة لتعويض ما قد يكون قد وقع في الفرائض من نقص أو خلل. النوافل تساعد المسلم في التقرب إلى الله وتزيد من حسناته، ولكن يجب ألا تُستغل كبديل عن قضاء الصلوات الفائتة.
الاستمرارية والتوبة:
من الضروري للمسلم الذي فاتته صلوات أن يستمر في توبته وألا يتهاون في أداء الصلاة في وقتها. عليه أن يعزم على عدم تكرار الفوات وأن يستغل كل فرصة لأداء الصلاة في وقتها لتجنب تراكم الفوائت.