أثارت فتوى صدرت عن دار الإفتاء المصرية حول حرمة محادثات الجنسين عبر مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعًا في مصر. صدرت هذه الفتوى بناءً على استفسار على الموقع الرسمي لدار الإفتاء، حيث أُشير فيها إلى أن مثل هذه المحادثات تمثل بابًا للفساد والشر وتُعد مدخلًا للشيطان، وأن قواعد الشريعة تأمر بسد الذرائع أمام الممارسات الضارة وتعتبر الحذر من الشر أولوية على جلب المنافع.
وعلى إثر هذه الفتوى، تفاعل المصريون بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعرب العديد منهم عن تعجبهم وسخريتهم من الفتوى. وبعد أيام من صدورها، تم حذف الفتوى من الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية.
ومن جانبه، قام أمين الفتوى بدار الإفتاء بإصدار توضيح للفتوى، مشيرًا إلى أن الأصل في المحادثة بين الجنسين هو الإباحة وأن التحريم يعتمد على الظروف والمصالح. وأكد أن المحادثات يمكن أن تكون واجبة أو مستحبة في بعض الحالات التي تتضمن مصلحة نافعة كتسهيل قضاء حوائج الناس.