الا تحبون ان يغفرالله لكم _ بقلم أ / على محمد جمال

الثلاثاء 11/04/2023
من فضل الله على امتنا الاسلامية ان جعل لها مواسم للطاعات تتضاعف فيها الاجور  والحسنات وطلب منا ان نتعرض لها بالطاعة والعبادة وفى الحديث( الا ان فى ايام دهركم لنفحات الا فتعرضوا لها عل احدكم ان تصيبه نفحة فلا يشقى بعدها ابدا )وفى الحديث الذى رواه الشيخان ان ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت ان رسول الله اذا جاءات العشر الاواخر من رمضان شد مئزره ، وجد،  واحيا ليله ، وايقظ اهله ) شد مئزره اى بالغ فى النشاط واقبل على العبادة بهمه عالية وجد واجتهد وحرص على المداوم وتجويد الخاتمة واحيا ليله ، فالازمنة والامكنه والقلوب تحيا وتموت ، تحيا بالطاعة وبذكر الله  فيها وتموت بالغفلة والمعصية 



كان رسول الله لا يكتفى ان يحيى ليله بل كان يشرك اهله معه اى لايترك احدا منهم غافلا فعن ام سلمة  رضى الله عنها قالت:  لم يكن رسول الله صل الله عليه وسلم اذا بقى من رمضان عشرة ايام يدع احدا يطيق القيام الا اقامه وكان يقول رسول الله رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وايقظ امرأته فان ابت نضح فى وجهها الماء ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وايقظت زوجها فأن ابى نضحت فى وجهه الماء ) ونضح الماء يدل على التعاون والمداعبة بين الزوجين وهو وسيلة لايقاظ الاخر والناس يستخدمون المنبه اليوم  للتنبيه للصلاة وكان رسول الله يوقظ صواحب الحجرات (زوجاته ) وكان يقول رب كاسية فى الدنيا عارية يوم القيامة 

ورسول الله كان يهتم بالعشر الاواخر لامرين :- الاول :  انها ختام الشهر الكريم والعبرة دائما بالخواتيم فكان من دعاء النبى اللهم اجعل خير عمرى اخره واجعل خير عملى خواتيمة واجعل خير ايامى يوم ان القاك والعشر الاواخر هى خواتيم رمضان  ولا بد للمسلم ان يهتم بالعشر الاواخر لان العبرة بالخواتيم وانه من احسن فيما بقى غفر الله له ما مضى 

الثانى :- العشر الاواخر هى مظنة ليلة القدر قال بعض العلماء ان ليلة القدر محتملة فى الشهر كله (انا انزلناه فى ليلة القدر ) وهى ارجى ما تكون فى العشر الاواخر من رمضان لحديث رسول الله صل الله عليه وسلم التمسوها فى العشر الاواخر  وفى حديث التمسوها فى الوتر من العشر الاواخر فالراجح ان ليلة القدر فى العشر الاواخر من رمضان سواء كانت زوجى او فردى فالامام الحافظ من حجر فى شرح البارى ذكر تسعة وثلاثين رأى منها ليلة الواحد والعشرين ومنها الثالث والعشرين ، والخامس والعشرين ، والسابع والعشرين ، والتاسع والعشري ومنها انها متنقلة ، اما من يرى انها ليلة السابع والعشرين فهذا رأى ابن عباس وعبدالله بن عمر ، وابى بن كعب ، وليس فيه اجماع فالاولى ان نلتمسها فى العشر الاواخر فالله سبحانه اخفاها ليبتليناويختبرنا  اينا احسن عملا ليرى هل سنتجتهد لنحصل على الاجر العظيم بقيام ليلة القدر التى هى خير من الف شهر اى اكثر من ثلاث وثمانين عاما من العبادة  ام اننا سنضيع هذه الفرصة العظيمة من بين ايدينا فمن احسن فيما بقى غفر الله  له ما مضى سألت ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها رسول الله اذا ادركت ليلة القدر ما ذا اقول قال لها قولى اللهم انك عفوا تحب العفو فأعف عنى اذا كنت تحب ان يغفر الله لك فأبدا من هذه الليلة العظيمة بالاجتهاد فى الطاعة والعبادة كما كان يفعل رسول الله ولا تنتظر ليلة السابع والعشرين فقدواتنا رسول الله كان يجتهد من بداية العشر الاواخر فى مثل هذه الليلة نسأل االله ان يوفقنا ان نحيي ليالى رمضان العشر الاخيرة وان يبلغنا ليلة القدر وان يتقبلها منا وان يعتق رقابنا من النار وان يجعلنا فيها من الفائزين اللهم امين
بقلم أ / على محمد جمال



إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

كيف تقيم استجابة الحكومة الأمريكية في التعامل مع أزمات صحية مثل جائحة كوفيد-19؟