الإجابة: الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقد تكلم الفقهاء والأئمة المتبعين على آداب الجماع، فذكروا منها الاستتار عن أعين الناس، والتأكد من عدم الإخلال بالاستتار عند وجود شخص مميز مستيقظ معهما في البيت، ومن الآداب أيضًا ألا يسمع الحس أحد، فلا يصيب زوجته ومعه في البيت أحد يقظان يسمع حسهما، أو نائم قد يستيقظ فيراهما على تلك الحال. جاء في "المغني" (7/ 299) لابن قدامة: "ولا يجامع بحيث يراهما أحد، أو يسمع حسهما، ولا يقبلها ويباشرها عند الناس؛ قال أحمد: ما يعجبني إلا أن يكتم هذا كله، وقال الحسن، في الذي يجامع المرأة، والأخرى تسمع، قال: كانوا يكرهون الوجس وهو الصوت الخفي". اهـ. ولا أعلم دليلا صحيحًا يمنع من إتيان الزوجة في بيت أهلها، وإنما الواجب مراعاة الآداب السالف ذكرها، فلا يجوز للزوج مباشرة زوجته بحضرة أسرتها، لأن ذلك يتنافى الحياء والأخلاق الفاضلة، وأن يتأكد من أن أحدًا م أهل البيت لا يسمع حسه، وأن يكون الجماع في مكان منفصل يحجب عن الرؤية والصوت،، والله أعلم.

 



إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

هل ترى أن عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة ستكون مفيدة لأمريكا على الصعيدين الداخلي والخارجي؟