تصاعدت حالة الخوف من السفر جواً بعد تحطم طائرة ركاب هندية، خلفت 241 قتيلاً من أصل 242 راكباً. ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الكوارث الجوية التي هزت العالم مؤخراً، ما أعاد طرح سؤال مرعب: ماذا يحدث لجسم الإنسان عند تحطم الطائرة؟
الخبير البريطاني توني كولين، محقق حوادث طيران شهير، كرّس سنوات لدراسة أسباب الوفاة في تلك الحوادث. ويؤكد كولين أن العامل الرئيسي في معظم الوفيات هو الصدمة الجسدية العنيفة، وليس الحريق أو الغرق كما يُشاع.
في تقرير أصدره عام 2004، أوضح كولين أن الارتطام المفاجئ يدفع الجسم للأمام بسرعة هائلة، ما يؤدي إلى إصابات قاتلة في غضون ثوانٍ. من أبرز الإصابات:
- كسور صدرية لدى 80% من الضحايا
- تمزق القلب في نحو نصف الحالات
- انفجار الشريان الأورطي لدى 35%
- إصابات دماغية في ثلثي الحوادث
- نزيف داخلي قاتل في الكبد أو الطحال أو الكلى
وأشار إلى أن حتى أحزمة الأمان، رغم دورها الكبير في النجاة، قد تؤدي إلى تمزقات بالأمعاء الدقيقة في حالات الارتطام الشديد.
وخلص كولين إلى أنه لا يوجد "مقعد آمن" بالكامل، لكن الجلوس قرب الأجنحة قد يقلل من تأثير الصدمة. التقرير يعيد التذكير بأهمية تطوير معايير الأمان ورفع وعي الركاب بأساليب النجاة الممكنة.