رغم أن مصاصي الدماء لم يعودوا مجرد شخصيات في أفلام الرعب، فإن مجموعة من الأشخاص حول العالم باتوا يؤمنون بأسلوب حياة يرتكز على شرب الدم البشري وممارسة طقوس خاصة، يدّعون أنها تساعدهم في الحفاظ على طاقتهم الجسدية والنفسية. في أستراليا، سردت فتاة تُدعى "كريستال" قصتها مع "محكمة مصاصي الدماء" الدولية، مشيرة إلى تعرضها للاستغلال والتخويف ضمن دوائر نخبوية تدّعي الانتماء لهذا النمط من الحياة.
تقول كريستال، التي التزمت الصمت طيلة سنوات، إنها دُعيت إلى حفلة في قصر فاخر بسيدني وهي في سن 18 عامًا، لتكتشف أنها كانت محاطة بشخصيات من عالم المافيا اليابانية والصينية، وأفراد من محكمة سرّية تمارس طقوس شرب الدم. ووفق روايتها، خُدّرت في الحفل، واستيقظت لاحقًا لتجد آثار عضات على رقبتها وذراعيها.
لاحقًا، وخلال انتقالها إلى دير في نيوكاسل، واجهت تجارب مشابهة من قبل مجموعة أخرى تابعة لما سمّته "المحكمة المحلية"، أجبرتها على شرب دم بشري ممزوج بمشروب كحولي، وأخبرت بأنها "اختيرت" للانضمام، رغمًا عنها.
ورغم أن هؤلاء الأفراد يصرّون على أنهم لا يشكلون خطرًا، تحذر كريستال من احتمالات الاستغلال تحت غطاء الغموض والطقوس، في غياب رقابة قانونية حقيقية. قصتها تسلط الضوء على حدود الهوس الثقافي حين يتحول إلى ممارسات قد تكون ضارة، في مجتمع لا يزال يحاول فهم هذا الجانب المظلم من الهوية والبحث عن الانتماء.