كشفت صحيفة "ديلي هيرالد" الأميركية عن مكالمة هاتفية سرية ومثيرة جرت عشية انعقاد المجمع البابوي، بين الكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست، الذي أصبح لاحقاً البابا ليو الرابع عشر، وشقيقه الأكبر جون بريفوست، المدير المتقاعد لمدرسة كاثوليكية.
وقال جون إن شقيقه اتصل به في الليلة التي سبقت دخوله كنيسة سيستينا مع 132 كاردينالاً آخرين، وسأله: "أي اسم يجب أن أتخذ؟"، ليدور بينهما حديث ودي تخلله مزاح واقتراحات عشوائية. وخلال المكالمة، نصحه جون ألا يختار اسم "ليو"، لأنه سيكون البابا الثالث عشر بذلك الاسم، وهي رقمية مشؤومة لدى البعض، إلا أن الكاردينال تجاهل النصيحة، واختار لاحقاً اسم ليو الرابع عشر بعد التأكد من ترتيبه البابوي الصحيح.
وأكد جون أنه كان مذهولاً عندما أعلن اسم شقيقه كأب جديد للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، قائلاً: "لم أكن أعتقد أن ذلك سيحدث فعلاً. كانت هناك لمحة احتمال فقط، لكنني تفاجأت مثل الجميع".
ومن المفارقات الطريفة التي تطرق إليها جون، هو تصحيح معلومة خاطئة عن ميول شقيقه الرياضية، قائلاً إن البابا ليو الرابع عشر مشجع لفريق "وايت سوكس"، وليس "كابز"، كما انتشر في الشائعات. وأوضح أن العائلة منقسمة رياضياً: "جانب والدي من شيكاغو كان يشجع الكابز، لكن ليو كان دائماً مع الوايت سوكس".
تُظهر هذه الروايات صورة أكثر إنسانية للبابا الجديد، الذي لا تزال شخصيته وتوجهاته تحت المجهر مع بدايته التاريخية في الكرسي الرسولي.