تسود أجواء من الغموض والجدل داخل أروقة الفاتيكان بشأن مشاركة الكاردينال الإيطالي جيوفاني أنجيلو بيتشيو في المجمع المغلق لانتخاب بابا جديد، المقرر عقده في 7 مايو المقبل، بعد وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل الجاري.
بيتشيو، الذي كان من الشخصيات المؤثرة في الفاتيكان ورئيسًا لمكتب دائرة دعاوى القديسين، أُجبر على الاستقالة في 2020 على خلفية شبهات بفساد مالي. وفي ديسمبر 2023، أُدين في محكمة الفاتيكان بتهم تتعلق بإدارة مالية غير نزيهة وحُكم عليه بالسجن لخمس سنوات ونصف. رغم استئنافه الحكم، تظل مشاركته في المجمع الانتخابي محل تساؤل.
شارك بيتشيو في الاجتماعات التحضيرية للمجمع، إلا أن وسائل إعلام إيطالية نقلت عن مصادر كنسية أنه أبلغ زملاءه بنيته عدم المشاركة في التصويت لاختيار البابا الجديد. ولم يصدر حتى الآن موقف رسمي من الفاتيكان بشأن منعه أو السماح له بالمشاركة.
ويُذكر أن الكرادلة أجّلوا بدء عملية التصويت لمدة يومين إضافيين لإتاحة مزيد من الوقت للتشاور وبناء التوافق حول خليفة البابا الراحل، في محاولة لتوحيد الصف الكاثوليكي في واحدة من أهم اللحظات التاريخية للكنيسة.