بعد وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل عن عمر ناهز 88 عامًا إثر سكتة دماغية، شرعت السلطات الكاثوليكية بتحضيرات دقيقة لجنازته وعرض جثمانه أمام العامة في كاتدرائية القديس بطرس، ما تطلب إجراءات تحنيط دقيقة وغير تقليدية.
وبحسب تقارير إعلامية، تم تحنيط جثمان البابا باستخدام تقنية إيطالية حديثة تعتمد على ضخ سوائل حافظة عبر الدورة الدموية، وفقًا لما صرح به أندريا فانتوزي، مؤسس المعهد الوطني الإيطالي للتحنيط (INIT).
العملية التي تستغرق نحو 36 ساعة عقب الوفاة، تهدف إلى إبطاء التحلل الطبيعي، وتتضمن استخدام مزيج من الأصباغ والكحول والفورمالديهايد والماء، يتم ضخه عبر الوريد الوداجي لطرد الدم وتثبيت الخلايا ضد الانهيار الإنزيمي.
وتمثل هذه الطريقة جزءًا من قانون إيطالي جديد صدر عام 2022، يُراعي الجوانب البيولوجية ويستخدم مواد أقل ضررًا مقارنة بطرق التحنيط القديمة. وبفضل هذه العملية، ظل جثمان البابا في حالته الطبيعية طيلة أيام الجنازة، التي من المتوقع أن يحضرها أكثر من 200 ألف شخص.
وفي ختام المراسم، سيتم دفن البابا فرنسيس في كاتدرائية القديسة مريم الكبرى في روما، إحدى أقدس المواقع الكاثوليكية.