كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة "سيمبا" البريطانية المتخصصة في تقنيات النوم، أن الأحلام التي نراها ليلاً تمثل انعكاسات حقيقية لمشاعرنا وتجاربنا اليومية، وليست مجرد صور عشوائية. وشملت الدراسة ألفي شخص بالغ في المملكة المتحدة، وتم خلالها تحليل أحلامهم على مدار أسبوع كامل. وأظهرت النتائج أن ربع المشاركين يحلمون بكوابيس القلق والمطاردة، بينما يهرب آخرون إلى أحلام رومانسية وخيالية.
وأشارت الدراسة إلى أن الأحلام المتعلقة بالأشخاص من الماضي والعلاقات العاطفية هي الأكثر شيوعاً، كما رُصدت فروق ملحوظة بين الجنسين، حيث تميل النساء لأحلام القلق، في حين يتجه الرجال نحو الأحلام السريالية. البيئة المحيطة لعبت كذلك دوراً في تحديد طبيعة الأحلام، حيث دارت نصف الأحلام في أماكن مألوفة كالمنازل والمدارس.
ومن بين النتائج اللافتة ما يُعرف بـ"تدفق الأحلام" في ليلة السبت، حيث أظهرت الدراسة أن الناس يتذكرون أحلامهم أكثر في تلك الليلة، نظراً لطول فترات النوم صباح الأحد. وأكدت ليزا آرتيس، من جمعية النوم الخيرية، أن الأحلام تُستخدم كأداة نفسية لمعالجة التوتر والذكريات.