في قرار جديد أثار موجة من الانتقادات، انضمت ولاية باميان الواقعة وسط أفغانستان إلى قائمة الولايات التي تطبق حظر عرض الكائنات الحية في وسائل الإعلام، وفقاً لما أفاد به مركز الصحافة الأفغاني.
ودخل القرار حيز التنفيذ اعتباراً من 18 أبريل 2025، بعد اجتماع رسمي عقده الحاكم عبد الله سرحدي مع مسؤولين محليين. وبذلك أصبحت باميان الولاية الخامسة عشرة التي تُطبق فيها هذه التعليمات الصادرة عن وزارة "تعزيز الفضيلة ومنع الرذيلة"، وهي إحدى المؤسسات الفاعلة في حكومة طالبان.
وبحسب نسخة من الوثيقة التي حصل عليها المركز، فإن القرار يستند إلى البند الثالث من المادة 17 من قانون "تعزيز الفضيلة"، ويحظر تصوير أو بث صور الكائنات الحية، بما في ذلك البشر، بشكل قاطع.
وشمل الحظر تغطية الفعاليات والاجتماعات الرسمية، حيث يُمنع الصحفيون من التقاط الصور حتى في السياقات الحكومية أو المجتمعية، ما أثار قلقاً واسعاً بشأن مستقبل الإعلام وحرية التعبير في البلاد.
كما ينص القرار على فرض عقوبات قانونية على أي جهة أو فرد يخالف التوجيهات، مما زاد من القيود على العمل الصحفي، الذي يشهد تراجعاً كبيراً منذ عودة طالبان إلى الحكم في أغسطس 2021.
وأكد مركز الصحافة أن قنوات التلفزيون في المحافظات التي طُبق فيها الحظر تحولت إلى نمط إذاعي بصري، حيث تبث خلفيات ثابتة مثل صور الطبيعة أو المباني الحكومية، ويقتصر البث على التعليق الصوتي دون ظهور المذيعين.
يأتي هذا القرار في سياق متصاعد من التضييق على الحريات العامة، ولا سيما حرية الصحافة، التي تراجعت بشكل كبير في أفغانستان، وسط انتقادات متزايدة من المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان.