مع وفاة البابا فرنسيس صباح اليوم، تستعد الكنيسة الكاثوليكية لتنفيذ طقس تقليدي يتمثل في تدمير "خاتم الصياد"، أحد أقوى رموز سلطة البابا. هذا الطقس، الذي ينفذه الكاردينال "الكاميرلينغو"، يُعد لحظة رمزية وأمنية في آن واحد، إذ يُعلن رسمياً انتهاء حُكم البابا ويمنع استخدام ختمه لاحقاً في إصدار أي وثائق مزورة.
يحمل الخاتم نقشاً للقديس بطرس وهو يرمي شبكة صيد، ويُكتب عليه اسم البابا. تاريخياً، كان يُستخدم لختم المراسلات البابوية الخاصة حتى منتصف القرن التاسع عشر، لكنه ظل حتى اليوم رمزاً بارزاً لمنصب البابا وارتباطه بالقديس بطرس.
يُكسر الخاتم بواسطة مطرقة فضية صغيرة خلال جلسة رسمية لمجلس الكرادلة، لتبدأ مباشرة مرحلة Sede Vacante، وهي الفترة التي تبقى فيها الكنيسة دون قائد حتى انتخاب البابا الجديد.
وعند انتخاب البابا الجديد، يُصنع خاتم جديد كلياً ويُقدّم له خلال مراسم التنصيب، كإشارة إلى توليه زمام القيادة الروحية لأكثر من مليار كاثوليكي حول العالم. يُرتدى الخاتم في بنصر اليد اليمنى، في تعبير عن الإخلاص والارتباط بالكنيسة والتقاليد البابوية العريقة.