توفيت المعمرة الصينية دو هوتشن عن عمر ناهز 103 أعوام في منزلها بمقاطعة قويتشو جنوب غرب الصين، بعد أن قضت 80 عامًا في انتظار عودة زوجها هوانغ جونفو، الذي غادر للعمل في الخارج في عام 1943 ولم يعد.
كان هوانغ قد انضم إلى جيش الكومينتانغ بعد زواجه من دو في عام 1940، وشارك في المعارك العسكرية في مختلف أنحاء الصين. وبعد فترة قصيرة من زواجهما، غادر هوانغ إلى ماليزيا، حيث كان يعمل في شركة بناء. ورغم المحاولات المستمرة من دو للبقاء على اتصال به، لم يعد إليها زوجها أبدًا.
كانت دو قد تلقت آخر رسالة من زوجها في 15 يناير 1952، كتب فيها: "من أجل تعليم فاشانغ، يجب أن تهتمي بدراسته مهما كانت ظروف الأسرة صعبة. سيأتي يوم نلتقي فيه مجددًا". واصلت دو حياتها الصعبة، حيث عملت في الزراعة ونهارًا، وقامت بنسج الصنادل والملابس ليلاً لتوفير احتياجات أسرتها. كما رفضت العديد من عروض الزواج الأخرى، مُتمسكة بالأمل بأن يعود زوجها في يوم من الأيام.
عاشت دو حياة مليئة بالتحديات، حيث توفي ابنها الوحيد هوانغ فاشانغ في عام 2022 بعد أن أصبح مدرسًا. ورغم الجهود التي بذلتها عائلتها للعثور على هوانغ جونفو من خلال الإعلانات ووكالات البحث، إلا أن محاولاتهم لم تسفر عن أي نتائج.
يُذكر أن هوانغ جونفو استقر في ماليزيا عام 1950 قبل أن ينتقل إلى سنغافورة، لكن السلطات لم تتمكن من تقديم أي معلومات إضافية حوله.