إيميلدا ماركوس، السيدة الأولى السابقة في الفلبين، أصبحت رمزاً لأسلوب الحياة الفاخر بفضل هوسها الشديد بجمع الأحذية. مع بلوغها 95 عامًا، لا تزال ذكراها مرتبطة بالأحذية الفاخرة التي كانت تمتلكها من أشهر الماركات العالمية مثل غوتشي، ديور، فيراغامو، وبرادا.
في متحف ماريكينا للأحذية الواقع في ماريكينا، إحدى مناطق مانيلا الكبرى المشهورة بصناعة الأحذية، يعرض أكثر من 800 زوج من الأحذية التي اقتنتها إيميلدا خلال حياتها. كان المتحف قد افتتح قبل نحو ربع قرن، وكان يحتوي على نحو 800 زوج من الأحذية، لكن بسبب العوامل الزمنية والفيضانات، تم تدمير العديد من هذه القطع.
وتعكس هذه الأحذية فترات مظلمة في تاريخ الفلبين، حيث كان نظام فرديناند ماركوس يسعى لقمع الشعب، بينما كانت عائلته تعيش في ترف. ففي عام 1986، بعد ثورة شعبية أطاحت بعائلة ماركوس، تم العثور على أكثر من 800 حقيبة يد و500 قطعة ملابس مسائية إلى جانب مجموعة ضخمة من الأحذية في خزانات قصر مالاكانانغ.
ورغم التهم التي وجهت إليها بأنها كانت تمتلك 3 آلاف زوج من الأحذية، ردت إيميلدا قائلةً إنه لا يتجاوز عددهم 1060 زوجًا.
متحف الأحذية يظل شاهداً على ما شهدته الفلبين خلال فترة حكم ماركوس، حيث تمثل الأحذية أكثر من مجرد أكسسوارات، بل هي شاهد على حياة البذخ وسط المعاناة الشعبية.
تقول إيميلدا عن نفسها إنها كانت دوماً تهتم بالفقراء، رغم حبها للمجوهرات والتفاخر بالمظاهر، وحين زارت المتحف آخر مرة في يوليو الماضي، أظهرت تأثراً كبيراً أمام صورة ضخمة لها، مما جعل عينيها تدمعان، ربما ندمًا على أيام مضت.