في إطار الدراسات المستمرة حول مستقبل التركيبة السكانية في اليابان، أجرى البروفيسور هيروشي يوشيدا حسابات دقيقة باستخدام إحصائيات مواليد عام 2024، مستعينًا بساعات إلكترونية خاصة لحساب الوقت بدقة. النتائج الأخيرة أظهرت أن اللحظة التي سيبقى فيها طفل واحد فقط تحت سن 14 عامًا في اليابان ستكون في 5 يناير من عام 2720.
هذه الحسابات الجديدة تشير إلى أن هذه اللحظة التي كانت متوقعة في وقت سابق لعام 2821 ستحدث قبل 100 عام من الآن. ففي دراسة سابقة أجريت في أبريل 2023، كانت التوقعات تشير إلى أن هذا الوضع سيكون في 27 أكتوبر 2821، لكن الحسابات الحديثة تظهر أن البلاد ستشهد هذا التغير demografically في وقت أقرب بكثير.
الشيخوخة السكانية في اليابان وتحدياتها
تعتبر مشكلة انخفاض معدل المواليد والشيخوخة السكانية من القضايا الحادة التي تواجهها اليابان. وتدل التوقعات على أن عدد المواليد في اليابان خلال عام 2024 سيكون أقل من 700 ألف، وهو ما يعد مؤشرًا خطيرًا على استمرار هذه الظاهرة التي ستؤثر بشكل كبير على الاقتصاد والقدرة على توفير الرعاية الاجتماعية.
النسبة المتزايدة لكبار السن
وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 11% فقط من إجمالي سكان اليابان هم تحت سن 15 عامًا، بينما حوالي 30% من السكان فوق سن 65 عامًا، مما يعكس التغير الكبير في الهيكل السكاني. هذا التحول قد يؤدي إلى تحديات في تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية بشكل كافٍ، مما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة المشكلة.
الآثار المستقبلية لهذه الظاهرة
بحلول عام 2038، من المتوقع أن ينخفض عدد المواليد في اليابان إلى أقل من 700 ألف، وهو ما يعكس استمرار الاتجاهات الحالية في انخفاض معدل المواليد. وإذا لم يتم اتخاذ خطوات عملية للحد من هذه الظاهرة، قد تواجه اليابان أزمة ديموغرافية كبيرة في المستقبل، تشمل انخفاض القوى العاملة وتزايد العبء على الخدمات الصحية والاجتماعية.
خاتمة:
تستمر اليابان في مواجهة تحديات متزايدة تتعلق بالشيخوخة السكانية وانخفاض معدل المواليد. هذه الاتجاهات قد تؤدي إلى تغييرات ديموغرافية كبيرة ستؤثر على هيكل المجتمع في المستقبل. إن ما كشفه البروفيسور هيروشي يوشيدا عن الموعد الذي سيبقى فيه طفل واحد فقط تحت سن 14 عامًا يشير إلى ضرورة إعادة التفكير في السياسات السكانية لتجنب تفاقم هذه المشكلة.