جيران كامبانيلا، الذي كان يعد من أبرز المؤيدين لفكرة "الأرض المسطحة"، اعترف أخيرًا بخطأ بعض معتقداته بعد رحلة مثيرة إلى القطب الجنوبي، حيث شهد ظاهرة شمس منتصف الليل. كانت هذه الرحلة، التي بلغت تكلفتها 35 ألف دولار، جزءًا من "التجربة النهائية" التي جمع خلالها كامبانيلا مجموعة من مؤيدي نظرية الأرض المسطحة لمواجهة الحقائق العلمية التي تتناقض مع معتقداتهم.
أثناء الرحلة، اكتشف كامبانيلا أن الشمس لا تغرب أبدًا خلال فصل الصيف في نصف الكرة الجنوبي، بل تتحرك في دائرة حول السماء، وهو ما يتناقض مع تصورات مؤيدي الأرض المسطحة الذين يعتقدون أن القطب الجنوبي هو "جدار جليدي" يحيط بالأرض المسطحة ويحبس الشمس داخل نطاق محدد. هذا الاكتشاف دفع كامبانيلا للاعتراف بخطأه قائلاً في مقطع فيديو بعد عودته: "أحيانًا تكون مخطئًا في الحياة"، لكنه مع ذلك تجنب التصريح بشكل حاسم بأن الأرض كروية.
ورغم اعترافه بالحقيقة، لا يزال بعض مؤيدي نظرية الأرض المسطحة متمسكين بآرائهم، حيث أكد أوستن ويتسيت، أحد أبرز هؤلاء المؤيدين، أن ظاهرة "شمس منتصف الليل" لا تثبت كروية الأرض، قائلاً: "أعتقد أن هذه مجرد نقطة بيانات واحدة، ولا يثبت ذلك أن الأرض كروية".
تظل فكرة كروية الأرض واحدة من أقدم الأفكار العلمية التي دعمها فيثاغورس، الفيلسوف اليوناني، منذ حوالي عام 500 قبل الميلاد، وتبناها أرسطو في 350 قبل الميلاد بناءً على ملاحظاته الفلكية. وعلى الرغم من العلم المتقدم، تبقى نظرية الأرض المسطحة حية لدى بعض الأفراد الذين يرفضون هذه الحقائق العلمية.