في واقعة جديدة أثارت فضول وهواجس الكثيرين، بثت إذاعة UVB-76، المعروفة باسم "راديو يوم القيامة"، محتوى صوتيًا غير مألوف شمل أغنية "أنا روسي" للمغني شامان، وموسيقى "بحيرة البجع" الكلاسيكية لبيوتر تشايكوفسكي، بالإضافة إلى النشيد الوطني للاتحاد السوفيتي.
وعادةً ما تبث هذه الإذاعة العسكرية الروسية، التي تعمل منذ عام 1975، طنينًا رتيبًا بتردد 4625 كيلوهرتز يُعرف باسم "أزير النحل". ومع ذلك، تتخلل البث أحيانًا أصوات بشرية أو إشارات غامضة تُنطق باللغة الروسية وتبدو بلا معنى.
تكهنات ورسائل مخفية؟
بحسب قناة "بازا" الروسية على تليغرام، أثارت التسجيلات الأخيرة تساؤلات حول إمكانية تعرض الإذاعة للاختراق، أو أنها ربما تحمل رسائل مشفرة ضمن نظام عسكري حساس. يذكر أن الإذاعة كانت قد بثت مقتطفات موسيقية من "بحيرة البجع" سابقًا في عام 2010، وربط البعض ذلك بأحداث سياسية كبرى أو بتكثيف نشاطها قبل الحرب الروسية الأوكرانية في 2022.
تاريخ غامض ومهمة مشبوهة
ارتبطت إذاعة UVB-76 بنظريات متعددة تشير إلى علاقتها بمشروع "النظام المحيطي" أو "اليد الميتة"، وهو نظام ردع نووي طوره الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة. ووفقًا لهذه النظريات، فإن توقف الإذاعة عن إرسال إشاراتها قد يشير إلى بدء كارثة عالمية أو تصعيد نووي.
ما وراء الأصوات؟
بث الأغنية الوطنية "أنا روسي" وموسيقى باليه "بحيرة البجع"، إلى جانب النشيد السوفيتي، دفع العديد من المراقبين إلى التساؤل عما إذا كانت هذه الأصوات تحمل دلالات سياسية أو رمزية في ظل التوترات الدولية الحالية. ورغم التكهنات، لم تصدر أي تصريحات رسمية تشرح سبب هذا البث غير المعتاد.