تواجه دوقة ساسكس، ميغان ماركل، انتقادات واسعة بعد تحقيق صادم كشف عن الظروف الصعبة التي تعمل فيها نساء روانديات لصنع حقائب يد لشركة Cesta Collective التي استثمرت فيها ماركل.
وكانت ماركل قد أعلنت في وقت سابق هذا العام عن دعمها للشركة، مشيدةً بما وصفته بـ "المعايير الأخلاقية" ودورها في تغيير حياة الحرفيات من خلال توفير فرص عمل لهن.
تفاصيل الأجور وتفاوت الأسعار:
الحرفيات الروانديات يحصلن على 82 بنسًا مقابل يوم عمل مدته 8 ساعات، أي ما يعادل 10 بنسات في الساعة.
حياكة حقيبة صغيرة تتطلب 3 أيام من العمل، وتحصل العاملة بعدها على 2.48 جنيه إسترليني فقط.
تُباع هذه الحقيبة بمبلغ 724 جنيهًا إسترلينيًا في المملكة المتحدة، ما يبرز التفاوت الكبير بين جهد العاملات وسعر التجزئة.
بالنسبة لحقيبة أكبر تُعرف بـ Taco Tote، تحصل الحرفيات على 9.22 جنيهًا إسترلينيًا، بينما تباع في الأسواق بسعر 863 جنيهًا إسترلينيًا.
وقالت إحدى العاملات، إلوميني بايسابي (60 عامًا)، إنها بعد الضرائب وتكاليف المواد والنقل، تكسب بالكاد مبلغًا زهيدًا لا يتناسب مع الجهد المبذول.
ظروف العمل المرهقة:
أوضح التحقيق أن النساء يُطلب منهن في كثير من الأحيان:
شراء المواد الخاصة بهن.
تحمل تكاليف النقل اليومي.
استئجار أماكن عمل خاصة بهن.
عدم تلقي أجور في حال اعتُبرت الحقائب "دون المستوى المطلوب".
ووفقًا لـ بينون موغيشا، مدير العمليات في منظمة All Across Africa المسؤولة عن الإشراف على النساجين، فإن الظروف تضع العاملات في مواقف اقتصادية حرجة تجعل الاستفادة من العمل شبه معدومة.
تداعيات الاستثمار ودور ماركل:
بعد إعلان ماركل عن استثمارها، شهدت شركة Cesta Collective ارتفاعًا كبيرًا في المبيعات بفضل شهرتها وتأثيرها العالمي. لكن النقاد يرون أن هذا الارتباط جاء على حساب تجاهل الظروف المعيشية الصعبة للنساء العاملات في رواندا.
وكانت دوقة ساسكس قد أكدت سابقًا أن معاييرها الأخلاقية في اختيار الاستثمارات تعتمد على التأثير الإيجابي ودعم الفئات المهمشة، وهو ما دفع النقاد للتشكيك في حقيقة التزام الشركة بتلك المعايير.