ظهرت مجددًا في محافظة البصرة جنوبي العراق جماعة غامضة تُعرف بـ"جماعة القربان"، تروج لأفكار منحرفة تستهدف الشباب وتشجع على الانتحار كجزء من طقوس دينية مزعومة، ما دفع القوات الأمنية إلى تنفيذ حملة اعتقالات واسعة بحق أفرادها.
تفاصيل الجماعة
"جماعة القربان" هي حركة دينية غامضة ظهرت لأول مرة منذ سنوات في مدينة الناصرية، وارتبطت بطقوس تطرفية تشمل الانتحار الطوعي كوسيلة "للتقرب" إلى الإمام علي بن أبي طالب. ورغم اختفائها لفترة، عادت للظهور في مناطق متعددة جنوبي العراق، مما أثار مخاوف السلطات والمجتمع.
حملة أمنية واسعة
أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي اعتقال العشرات من أفراد الجماعة في حملة شملت محافظات البصرة، الديوانية، المثنى، وواسط. وجاء في بيان الجهاز:
تم اعتقال 4 متهمين في محافظة واسط.
القبض على 35 شخصًا في محافظات البصرة، الديوانية، والمثنى.
أوضح البيان أن الاعتقالات جاءت بناءً على معلومات استخبارية، حيث تم ضبط المتهمين داخل خيمة صغيرة وبحوزتهم صور لأحد الأفراد الذين انتحروا سابقًا. وخلال التحقيق، اعترف المعتقلون بانتمائهم للجماعة وخططهم لتنفيذ طقوس "قرعة القربان"، التي تُختار بموجبها ضحية للانتحار شنقًا.
ردود أفعال ومخاوف
المجتمع المحلي: عبّر العديد من سكان الجنوب العراقي عن قلقهم من استهداف الجماعة للشباب، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي قد تجعلهم أكثر عرضة للتأثر بأفكار متطرفة.
القوات الأمنية: أكدت مواصلة حملاتها لملاحقة أفراد الجماعة ومنع انتشار أفكارها التي تهدد السلم المجتمعي.
تاريخ الجماعة
تعود أولى الحملات الأمنية ضد الجماعة إلى نحو 3 سنوات، عندما تم الكشف عن أنشطتها في مدينة الناصرية. ومنذ ذلك الحين، توالت الحملات ضدها، لكنها عادت للظهور مجددًا، مما يثير التساؤلات حول مصادر تمويلها وأسباب استمرار نشاطها رغم الجهود الأمنية.