دخل موظفو تسعة مصانع تابعة لشركة "فولكسفاغن" في ألمانيا في إضراب عن العمل احتجاجًا على مطالب الشركة بتخفيض الأجور بنسبة 10%. ويُعتبر هذا الإضراب خطوة تصعيدية ضد سياسات الشركة التي تطالب بتقليص الأجور في وقت حساس يشهد توترًا بين الإدارة ونقابات العمال.
تخفيض الأجور يثير الغضب
وفقًا لوكالة "رويترز"، أضرب عمال الوردية الصباحية في المصانع لمدة ساعتين، بينما يخطط عمال الوردية المسائية لمغادرة أماكن عملهم مبكرًا اعتراضًا على المقترحات الجديدة التي تطالب بها الشركة. وتستهدف هذه الإجراءات تسليط الضوء على مطالب الشركة بخفض الأجور بنسبة 10% في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها القطاع الصناعي في ألمانيا.
النقابة تشن حملة رمزية
في خطوة رمزية، قامت نقابة عمال المعادن "آي جي ميتال" بقرع الأجراس في مدينة فولفسبورغ، مقر "فولكسفاغن"، إيذانًا بانتهاء فترة التهدئة بين النقابة وأرباب العمل، ما يمهد الطريق أمام تنظيم الإضرابات. وقد أُعلنت هذه الحملة في وقت حساس، حيث تسعى النقابة إلى حماية حقوق العمال في وجه مطالبات الشركة المستمرة.
النزاع حول الأجور يتصاعد
يشمل النزاع بين "فولكسفاغن" والنقابة نحو 120 ألف شخص يعملون في المصانع، حيث يُطبق عليهم اتفاق داخلي خاص بالأجور. ورغم أن العمال يتوقعون زيادة في الأجور لمواكبة التضخم، إلا أن الشركة ترفض أي زيادات وتصر على تخفيض الرواتب بنسبة 10%. وتعد هذه المواجهة واحدة من أبرز التحديات التي تواجه الشركة في الفترة الحالية.
إغلاق مصانع وتسريح عمال: التهديدات مستمرة
ووسط هذه التوترات، من المتوقع أن تلجأ "فولكسفاغن" إلى إغلاق بعض مصانعها وتسريح عدد من العمال بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة. كما ألغت الشركة التأمين الوظيفي الذي كانت توفره على مدار عقود، ما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للعمال.