بريطانيا.. قصة آخر إعدام بتهمة اللواط

آخر إعدام في بريطانيا بتهمة اللواط: قصة جيمس برات وجون سميث
في 27 نوفمبر 1835، شهدت بريطانيا آخر حكم بالإعدام في قضية تتعلق بـ المثلية الجنسية، حيث تم إعدام جيمس برات (30 عامًا) وجون سميث (40 عامًا) شنقًا في سجن نيوجيت الشهير بلندن. الحادثة تبرز فصولًا من تاريخ القوانين الجنائية المتعلقة بالمثلية في بريطانيا، حيث كانت المثلية الجنسية تُعتبر جريمة يُعاقب عليها بالإعدام حتى منتصف القرن التاسع عشر.

تفاصيل الحادثة
في 31 أغسطس 1835، غادر جيمس برات منزله في ديبتفورد بحثًا عن فرصة عمل، حيث التقى في حانة مع جون سميث وويليام بونيل، الرجل الأكبر سنًا والذي كان معروفًا بمرافقته للرجال. بعد أن دعاهما إلى شقته، وقع الحادث الذي غير مصيرهم جميعًا. شاهد جورج وجين بيركشاير، مالكا الشقة المجاورة، الرجلين في وضع مخل بالحياء، فأبلغوا الشرطة.

التحقيق والمحاكمة
رغم غياب الأدلة المادية ضد المتهمين، اعتمدت المحكمة على شهادة الزوجين بيركشاير فقط، حيث قالت جين إنها شاهدت أفعالًا جنسية بين الرجلين. على الرغم من إصرار المتهمين على براءتهما، أدين كل من برات وسميث وحكم عليهما بالإعدام، بينما نُفي ويليام بونيل إلى أستراليا.

الإعدام
عندما وصل خبر الحكم بالإعدام إلى لندن، تجمع الحشد في ساحة سجن نيوجيت لمتابعة تنفيذ العقوبة. في 27 نوفمبر، تم تنفيذ حكم الإعدام، ليظل هذا اليوم هو آخر يوم تُنفذ فيه عقوبة الإعدام في بريطانيا بسبب اللواط. جثتا الرجلين دفنتا في مقبرة مشتركة في شرق لندن.

نهاية حقبة
منذ ذلك اليوم، لم يُنفذ أي حكم بالإعدام في بريطانيا بسبب المثلية الجنسية، لتشهد القوانين تغييرات جذرية لاحقًا في كيفية التعامل مع هذه القضايا.




إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

هل ترى أن عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة ستكون مفيدة لأمريكا على الصعيدين الداخلي والخارجي؟