في تطور غريب من نوعه، استبدلت سلسلة متاجر صينية العارضات التقليديات بـ"دمى بشرية" حقيقية في خطوة أثارت اهتمامًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. حيث ظهرت نساء حقيقيات وهن يمشين على منصات عرض متحركة لعرض الملابس بدلاً من الدمى التقليدية، وهو ما أثار استغراب العديد من المتسوقين الذين وصفوا هذا العرض الجديد بالحديث والمبتكر.
وتم توثيق هذه اللحظة في فيديو حصد نسبة مشاهدة عالية، حيث أظهر النساء وهن يرتدين الملابس الجديدة أثناء سيرهن على أجهزة المشي، وهو ما يتيح للعملاء ملاحظة كيف تتنقل الملابس مع حركة الجسم. وقد أوضح القائمون على الفكرة أن استخدام البشر بدلًا من الدمى يساعد العملاء على رؤية ملاءمة الملابس وحركتها بشكل أفضل.
آراء متباينة حول الفكرة
تباينت ردود فعل المعلقين على الفيديو. البعض أعرب عن إعجابه بالفكرة، مشيرين إلى أنها قد تكون وسيلة مبتكرة للحفاظ على اللياقة البدنية، حيث قال أحد المعلقين: "إنها ليست فكرة سيئة إذا كنت تبحث عن بعض النقود الإضافية وتبقى نشطًا في الوقت نفسه". بينما قال آخر: "احصل على أجر مقابل المشي وعرض أحدث الأزياء!".
لكن في المقابل، أعرب آخرون عن معارضتهم لهذه الطريقة، واصفين إياها بأنها "غريبة" و"غير إنسانية". وقال أحد المعارضين: "يبدو أن هذا عمل غريب وغير ضروري. أعتقد أن هذا ليس مناسبًا". كما أشار آخرون إلى أن هذه الطريقة تذكرهم بممارسات قديمة كانت شائعة في الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين، عندما كان الناس يروجون للملابس في المتاجر الكبيرة مثل "بلومينجديليس".
وفي تفسير تاريخي، قال أحد مؤرخي الموضة: "في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين، كان هناك موظفون في المتاجر الكبرى يعرضون الملابس للبيع بشكل مباشر ليتمكن العملاء من رؤية الأزياء على الأجساد الحية".